إملاءات السعودية مستمرة على دول الجوار. خيّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بين الاستقالة أو القبول بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لما يسميه “السلام” مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
تقرير بتول عبدون
تمضي المملكة في سياسة التقارب مع إسرائيل وصولاً إلى التطبيع العلني، بل تريد جر حلفائها إلى تل أبيب بشراسة سياسية غير مسبوقة.
فتح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جبهة جديدة في مساعيه لتغيير الشرق الأوسط، عبر الضغط على الفلسطينيين للقبول بمبادرة جديدة للسلام مع الإسرائيليين حاكها مع صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، بحسب صحيفة “تايمز” البريطانية.
وكشفت الصحيفة أن الرؤية الجديدة لما تصفه بـ”السلام” تتضمن “الإقرار بحل الدولتين بلا جدول زمني محدد لإقامة الدولة الفلسطينية من دون وعود بتجميد الاستيطان مع إفراج محدود عن الأسرى الفلسطينيين، كما أن قضايا القدس وحق عودة اللاجئين والحدود النهائية للدولة الفلسطينية ستبقى مؤجلة وستمنح السلطة المزيد من السيطرة على الضفة الغربية، فضلاً عن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، في حين يبقى التعاون الأمني المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأكدّت القناة العاشرة الإسرائيلية أيضاً تخيير رئيس السلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، بين القبول بخطة ترامب أو الاستقالة من منصبه، إذ أوضح تقرير أعده معلق الشؤون العربية في القناة، تسفي يحزكيلي، أن ابن سلمان طلب من عباس أن يتجند في إطار الحملة الهادفة إلى إضعاف وجود إيران في المنطقة من خلال العمل على وقف تدخلات “حماس” في الشأن الفلسطيني والتحرك من أجل إجبارها على قطع علاقاتها بطهران وأن يوعز لقادة وعناصر حركة “فتح” بقطع علاقاتهم بـ”حزب الله”.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن ابن سلمان بدا غاضباً من الزيارة التي قام بها وفد قيادي من “حماس” لطهران، مشيرة إلى أنه أكد لعباس أن السعودية “لا تقبل أن تنقل وسائل الإعلام صور اللقاءات الحميمية بين قادة “حماس” والقادة الإيرانيين”.