تواصل السعودية إجرامها بحق اليمنيين رغم المناشدات الدولية لفك الحصار. وفي مشهد يعكس اجرامها قصفت طائرات المملكة مطاري صنعاء والحديدة لتخرجهما عن الخدمة.
تقرير: حسن عواد
بخجل وتواضع خرج الرأي العام الدولي عن صمته تجاه عدوان التحالف السعودي على اليمن.
الأمم المتحدة ومعها السويد، وعشرات المنظمات الحقوقية، إحتجوا على استمرار فرض الحصار، ومنع التحالف دخول المساعدات الإنسانية.
سفير السويد في مجلس الأمن الدولي، أولوف سكوغ، أشار إلى إنه لم يتم تسجيل أي تقدم لفتح المعابر، بشكل خاص ميناء الحديدة ومطار صنعاء لايصال المساعدات، رغم الدعوات الدولية.
لم تلق تلك الدعوات آذانا صاغية لدى السعودية، لا بل تجاهلت المملكة جميع هؤلاء وأقدمت طائراتها على قصف مطارَي صنعاء والحديدة المحاصرين، لتخرجهما عن الخدمة، في مشهد يعكس حجم العناد والتعنت السعودي في عدوانه على اليمن.
هو انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية وتحديا صريحا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي واتفاقية شيكاغو في مادتها الثالثة التي تنص على عدم استهداف المطارات المدنية.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه التحالف السعودي، للأسبوع الثاني على التوالي، إغلاق ميناء الحديدة، العمود الفقري للعمليات الإنسانية في البلد المهدّد بأكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود طويلة، ضحاياها بالملايين، وفق الأمم المتحدة.
الأصوات المنددة بالحصار ارتفعت في الأيام الماضية، من ضمنها 15 منظمة إنسانية انتقدت عزل شعب كامل، وطالبت بالاستئناف الفوري للعمليات الإنسانية، وبإجابات واضحة عن المدّة المتوقعة للإغلاق وشروط إيصال المساعدات. بالإضافة إلى الحصار، يواصل طيران تحالف العدوان استهداف مختلف المحافظات، مرتكباً المزيد من المجازر، تضاف إلى تلك التي ارتكبتها غاراته منذ آذار من العام 2015، وذهب ضحيتها حتى الآن قرابة 11 ألف يمني، بينهم أكثر من 2200 طفلاً.