أخبار عاجلة

مواقف مصرية تجاه إيران وحزب الله قد تثير غضبا خليجيا

موقف مصر الرافض لدعم التهور السعودي وإشعال حروب جديد في المنطقة قد يعيد التوتر الى العلاقات بين القاهرة ودول الخليج.

تقرير: رانيا حسين

توتر جديد يلوح في أفق العلاقات السعودية المصرية، وذلك على خلفية مواقف القاهرة من الأزمات المتلاحقة التي تفتعلها السعودية في المنطقة  بزعم مواجهة النفوذ الإيراني.

ويصف مراقبون موقف الحكومة المصرية حتى الأن بالقول إنه موقف متوازن، حيث تؤكد القاهرة دعمها لحلفائها من دول الخليج فيما تحاول في الوقت نفسه تهدئة التصعيد الذي يشنّونه ضد إيران.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح الأسبوع الماضي بأن أي تهديد لأمن دول الخليج “هوَ تهديد لأمننا الوطني الخاص”، داعيا إيران للتتوقف عن التدخل. لكنهُ استدرك بالقول إن المنطقة “تواجه كفايتها من انعدام الاستقرار والتحديات بالفعل” وليست بحاجة لأزمة أخرى مع إيران أو حزب الله، ودعا لإقامة حوار لحل الأزمة.

وحسب تقرير لموقع “هافنغتون بوست”، فإن الدعم السعودي للقاهرة لم يؤد الى إنصياع مصر بشكل كامل للمواقف والخيارات، حيث أظهر السيسي عكس ذلك، وحاول التحرك بشكل مستقل عن داعميه في الرياض، ورفض دعم أي عمل عسكري محتمل ضد حزب الله على الأراضي اللبنانية.

وفي هذا الإطار يعتبر الباحث إريك تريجر (من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، إنه في نهاية الأمر فإن السعودية “لم تحصل على تغييرات السياسة الخارجية التي أرادتها من مصر في مقابل دعمها السخي لها”.

الى ذلك يعتبر مراقبون أن مصر تحاول لعب دورين في آن معا في علاقتها بالخليج، فهي حينا تطرح نفسها وسيطا كما هي الحال في الأزمة السورية وحينا آخر تكون طرفا في الأزمة كما هي الحال في الأزمة بين دول الخليج وقطر.