أخبار عاجلة
استغلت السعودية استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لتسهيل سرقة إسرائيل لنفط وغاز لبنان

الرياض تعطي تل أبيب فرصة سرقة النفط والغاز اللبناني بـ”إقالة الحريري”

وقف التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، أحد أهداف السعودية المنسقة مع كيان الإحتلال، لإرغام رئيس الحوكمة اللبنانية سعد الحريري على تقديم استقالته، وتعطيل قرارات الحكومة في هذا المجالس.

تقرير عباس الزين

بين سطورِ بيانِ إستقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، هناك مآرب سعودية غير مكتوبة لا علاقة لها بالجمهورية الإسلامية، ولا بـ”حزب الله”، بل في ملفي النفطِ والغاز، والرؤية المشتركة بين الرياض و”تل أبيب”، في ما يخص منع استفادة لبنان من تلك الموارد الطبيعية.

وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، كان واضحاً بقوله، يوم الجمعة 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، من موسكو، إن مسألة استقالة الحريري متعلقة بالاستقرار في لبنان والمنطقة، وأن لبنان كان على وشك توقيع عقود استخراج الغاز في البحر اللبناني قبل اندلاع الازمة.

لم يكن كلام الخارجية اللبنانية فرضيات، بل هي وقائع تعاد للمرةِ الثانية. تجلت المرة الأولى باستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في عام 2013 بينما كانت 51 شركة عالمية تتهيأ للدخول في مزايدة التنقيب، حينها تذرّع ميقاتي، بفشل حكومته في صياغة “قانون انتخابي”.

المرة الثانية، كانت في تقديم الحريري استقالته من الرياض، بعدما أنهت وزارة الطاقة اللبنانية، جولة التراخيص الأولى والتي أثمرت عن تقديم مزايدتين من ثلاث شركات كبيرة في التنقيب عن النفط والغاز، وهي: “توتال” الفرنسية و”أني” الايطالية و”نوفاك” الروسية، في حين أن وزير الخارجية، جبران باسيل، كان قد أشار في تغريدة له على “تويتر” منذ أيام، إلى أن الحكومة اللبنانية قبل الاستقالة، كانت ستقر أول عقد تلزيم، متسائلاً في الوقت ذاته: “هل تضيع الفرصة مجدداَ، باعتبار أن حكومة تصريف الأعمال ليست مؤهلة لحسم هذا الملف الذي يحتاج إلى مصادقة مجلس الوزراء؟”.

يشي تَعطيل السلطة التنفيذية اللبنانية قبل أي مباشرةٍ بعملية التنقيب، بمحاولاتٍ سعودية لعرقلة أي تقدم لبناني في هذا المجال. تلك العرقلة لها محركٌ أساس وهو الأقرب إلى الرؤية السعودية في المنطقة، أي، كيان الاحتلال الإسرائيلي.

في الوقت الذي تقدر فيه السلطات اللبنانية قيمة احتياطاتها من النفط والغاز بنحو 600 مليار دولار، ألمح الكاتب البريطاني في صحيفة “إندبندنت” روبرت فيسك إلى وجود نية لدى المملكة للاستحواذ على حصة من تلك الاحتياطات، في حين يسعى الحتلال إلى استغلال توقف العمل بالتنقيب عن النفط والغاز المستمر منذ سنوات في سياق عدوانه المائي على لبنان، والهادف إلى سرقة النفط والغاز، في المناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، لا سيما وأن تلك المناطق عبارة عن مثلث يعتبر من الأغنى طبيعياً، على طول البحرِ الأبيضِ المتوسط.