أخبار عاجلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان، في البيت الأبيض، في مارس/آذار 2017

وسائل إعلام اسرائيلية: السعودية باعت فلسطين بثمن بخس!

فيما تسرِّع السعودية مسلسل التطبيع مع إسرائيل، سلَّطت وسائل إعلام الاحتلال على الأثمان التي يدفعها الفلسطينيون.

تقرير ابراهيم العربي

أوغلت السعودية في التطبيع مع الكيان الصهيوني والتخطيط المباشر ضد القضية الفلسطينية وحركات المقاومة. فمن الزيارات السرية المتبادلة إلى التنسيق العلني بين الجانبين، وهو ما عبر عنه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت في مقابلته مع صحيفة “إيلاف” السعودية.

ترى الرياض أنها زعيمة العالم السني، ويجمعها بل تل أبيب عداء كبير لطهران، وتتفق السعودية وإسرائيل على ضرورة التحرك ضد ما تصفانه بـ”الخطر الإيراني”.

نشرت صحيفة “هأآرتس” الإسرائيلية في هذا السياق تحليلاً عن مستقبل العلاقة السعودية الإسرائيلية وكذلك الفلسطينية الإسرائيلية، وبحثت الموقف السعودي من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في هذه المرحلة التي يجري فيها الإعداد لصفقة القرن.

واتهمت الصحيفة السعوديين ببيع الفلسطينيين من أجل أن يتمكنوا من إقامة علاقات رائعة مع إسرائيل، وأن السعودية تريد من عباس أن يتصرف كـ”طالب نجيب يجلس في الزاوية بهدوء”، فموافقته على الصفقة ليست وحدها مهمة، بل الداخل الإسرائيلي يجب أن يتقبلها بكل مكوناته، حتى المستوطنين.

بحسب تحليل الصحيفة، فإن عوامل نفسية هي سر الانسجام بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فالرجلان لديهما المليارات واليخوت الفاخرة والطائرات الخاصة والقصور ويعيشان نمط المعيشة نفسه، ولا يخلو اجتماع أو محادثة بين الاثنين من حديث عن القصور واليخوت، وبالنسبة إلى ترامب صاحب الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية، فإن إبن سلمان مكسب وصفقة الغد، بينما رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ليس من هذه البيئة.

بدوره، رأى المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، أن المقابلة النادرة والاستثنائية لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلي مع الصحيفة السعودية لم تكن بادرة حسنة إسرائيلية، وإنما سعودية، وتعتبر جزءاً من عملية متواصلة لإعداد الرأي العام داخل المملكة لتحويل العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل إلى علنية، ويرجح فيشمان أن يكون من ورائها “تحرك لخطة سلام” سوف يتعين على ترامب، في مارس / آذار 208، أن “يقرر ما إذا كان سيتجه نحوها بقوة، أم سيتنازل عنها بداعي أنه لا مجال لتطبيقها”.

وتكشف الصحيفة أن إسرائيل “شاركت السعودية عبر طائراتها في قصف اليمن، تماما كما حدث سابقاً إبان عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر”.