بتحريض مباشر من النظام السعودي الذي يحتضنه بعد هروبه من الدوحة، خرج المعارض القطري سلطان بن سحيم، ليخطب في اجتماع قبائل قحطان محرضا ضد قطر.
تقرير: ابراهيم العربي
تدخلٌ سافرٌ في شؤون الدول وتحريضٌ مستمرٌ، نهج دأبت السعودية على إتباعه، هذه المرة، وفي تصعيد واضح بعد فترة من الهدوء، عادت المملكة الى إستخدام ورقة ما تُسميها بالمعارضة القطرية من جديد، حيث نقلت قناة “الإخبارية” السعودية وقائع اجتماع موسع لقبيلة قحطان القطرية برئاسة سلطان بن سحيم آل ثاني الذي توعد خلاله العائلة الحاكمة في قطر، بقرب اجتثاثها.
خلال الإجتماع، لم ينس بن سحيم تقديم ولاء الطاعة الكاملة عبر إعلانه تاييده الملك سلمان بن عبد العزيز والمملكة، آخذا على عهده ما سماه تطهير قطر من رجسها، مؤكدا ان عائلته مؤسسو قطر الأصليون.
ابن سحيم زعم أنه لا يسعى لأي منصب، ويرغب فقط في المساعدة بتغيير الوضع الحالي في قطر.
خطوة إبن سحيم تلك، لاقت سخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، متهمين إياه بأنه يسعى من خلال علاقته بالسعودية إلى تهيئة نفسه كبديل لأمير قطر في حال تم انقلاب عليه، رغم نفيه لذلك، كما توالت ردود الأفعال من قبل النشطاء والسياسيين على الأساليب التي ينتهجها ابن سلمان، محذرين من أنه يقود المنطقة للهلاك بإشعالة الفتن ودسه المشاحنات بين القبائل والشعوب.
بدوره لفت حساب “ويكليكس الخليج” على تويتر الى إن إبن سحيم، يتلقّى دعماً شهرياً من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يقدّر بـ10 ملايين دولار، لاستخدامها في التهجم على قطر، مؤكداً أنه هارب من قطر على قضايا أخلاقية ومالية.
ويعتقد مراقبون مطلعون على الشان الخليجي ان هذا الاجتماع يشكل بداية حملة على استخدام ورقة القبائل التي تعتبر ورقة مهمة في الصراع من اجل ارباك النظام القطري وزعزعة استقراره.