أفرجت السعودية عن الحريري وسمحت له بالمغادرة الى فرنسا فيما بقي نجليه في الرياض، في خطوة اعتبرها مراقبون دليلا عن أن الإفراج عنه كان مشروطا وبحسب تعبير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن “الحريري يعرف الأن ما يجب أن يفعله”.
تقرير: رانيا حسين
بعد ضغوط دولية وفرنسية خاصة وبعد الموقف اللبناني الموحد والمطالب بعودة رئيس الوزراء سعد الحريري من إقامته الجبرية بالسعودية، أفرجت الرياض عن الحريري وزوجته، لكنها أبقت على أولاده رهينة.
وفيما بررت أوساط الحريري بقاء نجليه في الرياضة بذريعة الدراسة، أشارت أوساط متابعة الى إن ما جرى بدا أشبه بالشروط التي تُفرَض على الموقوف بعد صدور قرار بإطلاق سراحه.
وبحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن وسيطا فرنسيا أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون بالأمر ما أدى الى إنزعاج الأخير الذي كان سبق إن أكد أن الحريري موقوف ومحتجز في السعودية، وطالب بعودته مع عائلته الى لبنان.
ويأتي هذا وسط شكوك في المناورة التي قامت بها السعودية بالإفراج عن الحريري، اذ تزامن هذا مع تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحريري قد يبقى في فرنسا لأيام أو أسابيع.
وبحسب دبلوماسيين فرنسيين فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفض تسليم الوسيط الفرنسي أي مطالب بضمانات تقدّمها باريس، مكتفياً بالقول إن الحريري “يعرف ما عليه فعله”.
وكان ابن سلمان التقى الحريري قبل سفره الى باريس، وأشارت معلومات الى إنه وإمعانا في إذلاله، فقد أجبره على الإنتظار سبع ساعات قبل مقابلته.
وبموازاة ذلك، أعادت السعودية دعوة مواطنيها الى مغادرة لبنان في أقرب فرصة ممكنة، في الوقت الذي رفع فيه وزير خارجية آل سعود “عادل الجبير” لهجته ضد لبنان كله وليس “حزب الله” فقط.
ومن أسبانيا، اتهم الجبير “حزب الله” باختطاف النظام المصرفي اللبناني، وفي تهديد مبطن لضرب الاقتصاد زعم إن المملكة من أكبر المانحين للبنان، وهي تصريحات تأتي بموازاة التحركات الأميركية التي تهدف الى فرض عقوبات جديدة على لبنان بزعم التضييق على حركة المقاومة الإسلامية.