جنيف (رويترز) – قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الجمعة، إن ثلاث مدن باليمن تعاني من عدم وجود مياه نظيفة بعد أن أدى حصار يفرضه تحالف تقوده السعودية إلى وقف واردات الوقود اللازم لعمليات الضخ والصرف الصحي.
وقالت اللجنة في بيان إن من المتوقع أن تصبح مدن أخرى من بينها العاصمة صنعاء في نفس الوضع خلال أسبوعين.
وأضافت ”أسفر توقف واردات الوقود والسلع الأساسية الأخرى طوال الأيام العشرة الماضية عن انقطاع إمدادات المياه النظيفة في ثلاث مدن يمنية في الأيام الأخيرة ما يضع قرابة مليون شخص تحت تهديد خطر تفشٍّ جديدٍ لمرض الكوليرا وغيره من الأمراض المنقولة عن طريق المياه.“
وقال الكسندر فيت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ”توقفت أنظمة المياه والصرف الصحي في الحُديدة، وصعدة، وتعز عن العمل بسبب عدم توفر الوقود“.
وأغلق التحالف كل منافذ اليمن جوا وبرا وبحرا في السادس من نوفمبر تشرين الثاني بعد اعتراض صاروخ أُطلق صوب العاصمة السعودية.
وقالت الأمم المتحدة إن هذا الحصار يمكن أن يؤدي إلى ”آلاف لا حصر لها“ من الوفيات وإن قيام التحالف الذي تقوده السعودية برفع هذا الحصار جزئيا ليس كافيا.
وقالت إيولاندا جاكمت وهي متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، إن قطع إمدادات المياه علامة غاية في السوء بالنسبة لمكافحة الكوليرا التي بدأت تتضاءل منذ أسابيع في اليمن، على الرغم من أن حالات الإصابة الجديدة مازالت تبلغ نحو 2600 حالة يوميا.
وأضافت ”نشعر بقلق بالغ من احتمال عودة الكوليرا“ مشيرة إلى أن التفشي الضخم الذي أصاب أكثر من 900 ألف شخص بدأ في العاصمة صنعاء في ابريل نيسان بعد عشرة أيام فقط من توقف محطة معالجة الصرف الصحي عن العمل بسبب نقص الوقود.
وقالت ”لو توقفت محطات المعالجة ومحطات الصرف الصحي عن العمل لن يؤدي هذا إلا إلى عودة الكوليرا والأمراض الأخرى التي تُنقل عن طريق المياه“.