تتزايد التصريحات الرسمية حول علاقات إسرائيلية – سعودية وإماراتية لتؤكد صفقة تطبيع عمادها المواجهة مع إيران وطبعاً على حساب القضية الفلسطينية.
تقرير ابراهيم العربي
تأكيد رسمي إسرائيلي بوجود اتصالات سرية مع السعودية هو الثاني من نوعه، بعد مقابلة صحيفة “إيلاف” السعودية مع رئيس الأركان الإسرائيلي غادي أيزينكوت. فقد ذكر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، في تصريح أدلى به لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل تجري اتصالات سرية مع السعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران.
ورداً على سؤال حول سبب إخفاء إسرائيل إتصالاتها بالسعودية، أفاد شتاينتز أن لديها إتصالات شبه سرية مع الكثير من الدول الإسلامية والعربية، مشيراً إلى أنه تم إبقاء هذه الاتصالات سرية بناءً على طلب من هذه الدول، ولكن إسرائيل لا تخجل بها.
في السياق ذاته، وحسب رام بن براك، الذي عمل نائباً لرئيس “الموساد”، ويعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقائد “لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية” (أمان)، فإن إسرائيل تنطلق من افتراض مفادُهُ بأن المعلومات الاستخبارية التي تقدمها للسعودية تسهم في خدمة مصالحها الوطنية.
وفي لبنان، اعتبر “حزب الله” وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أن التعليقات الإسرائيلية بشأن العلاقات مع بعض الدول العربية وخصوصاً السعودية كافية لمعرفة اتجاه الأمور.
يبدو أن الرياح الإسرائيلية هبت في الإمارات أيضاً لتستفيق هي الأخرى من كبوَتها بتصريح عربي اللغة، وعبري المضمون، مفاده أن الإمارات وإسرائيل لا تشكل إحداهما أي خطر على الأخرى، بحسب تصريحات وكيل وزارة الدفاع الإماراتية عبد الله الهاشمي.
جزم المسؤول الإماراتي أنه بعد حرب عام 1967 توقف النزاع العسكري بين العرب وإسرائيل، ليختم قائلاً إن بلاده لن تخوض حرباً ضد إسرائيل لأن الأخيرة والإمارات حلفاء للولايات المتحدة، مضيفا أن واشنطن بمثابة الشقيق الأكبر للطرفين، ولن تسمح بحرب بين البلدين.
في سياق ردود الفعل الشعبية، عبّر مغردون على مواقع التواصل الإجتماعي عن استيائهم من تقارب السعودية من إسرائيل، وسخطهم من جراء الكشف عن هذه العلاقات التي سوف تكون على حساب الأمة العربية، وكذلك السياسات التي وصفوها بالتعسفية لتلك الدول التي تلهث خلف التطبيع وإقامة علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي تحت ذرائع مختلفة، وتنازلات في مقدمتها الحقوق الفلسطينية.