أدانت طهران اجتماع القاهرة ووصفت بيانه الخِتامي بأنّه “عديم القيمة”، فيما أسف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله للوضع الذي وصله العرب عبر بيانهم الأخير، موضحاً أنه يتماهى مع المشروع الأميركي.
تقرير ابراهيم العربي
بيان عديم القيمة وسياسات سعودية عقيمة في المنطقة، هكذا كان رد الفعل الإيراني تجاه البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة يوم الأحد 19 نوفمبر / تشرين الثاني 201، واتجاه الموقف السعودي المتماهي مع السياسة الإسرائيلية في المنطقة، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية.
رفضت طهران البيان الختامي لاستناده إلى اكاذيب وأضاليل، وعبر المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بوضوح أن جزءاً هاماً من الأزمات التي تعيشها المنطقة ناتج عن السياسات السعودية العقيمة، مؤكداً أن حل الأزمات لا يكون عن طريق إصدار بيان لا قيمة له، بل من خلال الكف عن اتباع سياسات الكيان الصهيوني في المنطقة.
وبلغة العرب، دعا البيان الصادر عن الخارجية الإيرانية السعودية إلى إيقاف الحرب الوحشية الموجهة ضد أخوتها العرب في اليمن وبشكل عاجل، والتوقف عن ممارسة الضغوط على كل من لبنان وقطر، وإنهاء وجودها العسكري في البحرين لفتح المجال للحوار بين البحرينيين وحل الأزمة بالسبل السياسية.
واتهم البيان السعودية بتنفيذ السياسات الإسرائيلية وصرف اهتمام العالم الإسلامي عن قضيته الأساسية في فلسطين، تلك القضية التي من المفترض أن تكون قضية العرب الأساس، معها وليس عليها.
بدوره، أسف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله للوضع الذي وصله العرب عبر بيانهم الأخير والذي وصفه بأنه يتماهى مع الموقف الأميركي في اتهام كل من قاتل وانتصر على تنظيم “داعش” بأنه إرهابي ويجب محاكمته.
قرار وزراء الخارجية العرب بتحميل طهران وحزب الله المقاوم المسؤولية عن الصاروخ البالستي الذي أطلقه اليمنيون على مدينة الرياض رداً على مجازر الأخيرة في اليمن، جاء متماهياً مع موقف سابق أطلقه العديد من المسؤولين الأوروبيين في الآونة الأخيرة ضد برنامج إيران الصاروخي، وذلك بالتزامن مع تصريحات أميركية مماثلة تهدف إلى زيادة الضغط على طهران. وهو ما أعرب عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى دبي في حديثه عما أسماه قلقه إزاء البرنامج الصاروخي البالستي الإيراني.