السعودية / نبأ – غرقت شوارع محافظة جدة في المياه، يوم الثلاثاء 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، وذلك اثر الامطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة ولم تستطع مصارف المياه احتواءها بسبب فساد المشاريع الشبكات الصحية في السعودية.
ونشر مواطنون على وسوم عدة على “تويتر” مقاطع فيدية تظهر شوارع جدة غارقة في المياه، التي تسببت بإغلاق الشوارع والطرقات الفرعية، وغمرت المياه الأنفاق، وعلق المواطنون من جرائها لوقت طويل عاجزين عن التحرك.
وتصدر وسم #جدة_تغرق لائحة الوسوم لدى مستخدمي “تويتر” في السعودية، حيث نشروا عليه مقاطع فيدية عدة وأرفقوها بتعليقات ساخرة.
وبحسب موقع “سبق” الإلكتروني، فإن كوارث السيول في جدة مزمنة، وقد رفع أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل 7 خطابات تعقيبية لوزير الشؤون البلدية والقروية، عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، تحث على البدء عاجلاً في وضع وتنفيذ خطة استكمال مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول التي تغطي النطاق العمراني في جدة إلا أنه لم يتم البدء في العمل حتى اليوم.
وبدات كارثة السيول في جدة في شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2009، عندما استيقظت المحافظة على سيول عارمة، جرفت آلاف المنازل وتسبّبت في مقتل 116 شخصاً. وفي حينه، اعتُبِر 350 في عِداد المفقودين، وفق ما أورج موقع “وطن سرب” الإلكتروني.
وبحسب التقديرات الرسمية فإن نحو 3 آلاف سيارة تضرّرت من هذه السيول، علاوة على خسائر في البنية التحتية السعودية، قُدّرت بملايين الريالات، في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت المملكة، وقد تزامنت مع موسم الحج، حيث جاءت الفيضانات قبل يومين من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، ويوم واحد من وقفة عرفات.
وتعرّضت على إثرها الإدارة المحلية لانتقادات واسعة، بسبب سوء إعداد البنية التحتية وعدم جاهزية مصارف السيول، واتُهِم المسؤولون بالتقاعُس وعدم الاستجابة السريعة للتعامل مع الكارثة الطبيعية.
وشكل مسؤولون سابقون في جهات حكومية، أبرزها أمانة جدة، وكتابة العدل، ووزارة المياه، وجهات عدلية، ورجال أعمال رفيعو المستوى، لجنة عليا للتحقيق في ملف السيول في جدة لكشف المتسبّبين في ذلك، وألقت القبض على عدد كبير من رجال الأعمال وعدد من المسؤولين، وواصلت تحقيقاتها سنوات عدة.
وشملت التهم التي طالت المعتقلين الرشوة والتزوير واستغلال النفوذ الوظيفي من أجل مصالح شخصية، كما أظهرت التحقيقات تجاوزات وجرائم رشوة وتزوير وتلاعباً بالصكوك، واستكمال معاملات لها علاقة بتمرير صكوك مشبوهة وأراضي مخططات.
وأكدت صحيفة “عكاظ” السعودية تورّط رجال أعمال ومسؤولين سابقين، وأمين سابق لجدة مازال هارباً خارج البلاد.
https://youtu.be/nmV_g_Y9qy8