فلسطين المحتلة / نبأ – كتب المعلّق الإسرائيلي، بن كاسبيت، يوم الثلاثاء 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، أن إسرائيل تعد “عضواً استثنائياً في التحالف السني” الذي يقوده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي بادر إلى تبني مسارات (مغامرة) في العامين الماضيين”، معيداً إلى الأذهان حقيقة أن “العلاقات السرية بين السعودية ودولة الإمارات العربية لم تعد سراً”.
ونقل كاسبيت، في تحليل في موقع “ذا مونيتور” العبري نشره موقع “فلسطين اليوم” بالعربية، عن مصدر إسرائيلي توصيفه لما يقوم به ابن سلمان، قائلاً: “ابن سلمان يظهر جرأة منقطعة النظير لدرجة أن خطواته تبدو مغامرة أكثر من اللازم، فهو يتخذ قرارات كان ينظر إليها حتى وقت قريب على أنها مجنونة، وينسف الدبلوماسية السعودية”، مشدداً على أن السياسات التي يتبناها “الثنائي” ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وابن سلمان “تلقى اهتماماً كبيراً وتحظى بمراقبة وثيقة في تل أبيب”.
لكن المصدر أعرب عن عدم ثقته بالنتائج التي ستنتهي إليها السياسات التي يتبناها ابن سلمان تحديداً، قائلاً: “سيكون من المثير معرفة المآلات التي ستنتهي إليها هذه السياسات”،
وأشار كاسبيت إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت بعد عودته من لقاء “رؤساء الأركان” الذي استضافته واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول 2017، توجه إلى المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي رونين منلسيس، طالباً منه قبول الطلب الذي تقدم به موقع “إيلاف” الإلكتروني السعودي لإجراء المقابلة معه وتحديد موعد قريب لها.
ونقل كاسبيت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن إيزنكوت تحمس لإجراء المقابلة مع “إيلاف” بعد أن فوجئ بمضمون الكلمة التي ألقاها أحد الجنرالات السعوديين في المؤتمر، بعدما قيل هناك إن رئيس الأركان السعودية لم يلق الكلمة لأنه لا يجيد اللغة الإنكليزية.
وبحسب المصدر، فقد قال إيزنكوت لمنليس: “لقد جلست أثناء إلقاء الجنرال السعودي كلمته واستمعت للكلام الذي قاله. لقد بدت كلمته كما لو كانت كلمتي، هو ببساطة قرأ وجهة نظري”.
وأعاد كاسبيت إلى الأذهان أن الجنرال السعودي تطرق في كلمته إلى “خطورة التأثير الإيراني المتعاظم في الشرق الأوسط وتوسع المحور الشيعي من طهران مروراً ببغداد ودمشق وانتهاءً ببيروت”.
ونوه المصدر إلى أن “إسرائيل عملت على توظيف المقابلة مع إيزنكوت لنقل رسائل محددة بشأن إيران وسوريا و”حزب الله”، مشيراً إلى أن “إسرائيل حصلت على ردود فعل سعودية غير مباشرة على المقابلة”.
وأوضح كاسبيت أنه “لم يكن من سبيل الصدفة أن تختار إسرائيل موقع “إيلاف” لنقل الرسائل التي أرادها إيزنكوت، مشيراً إلى أن مالك الموقع، عثمان العمير، يعد “من الأكثر قرباً لدوائر صنع القرار في الرياض”.
واعتبر كاسبيت أن المقابلة مع إيزنكوت تبشر بـ”بداية خروج الغرام الإسرائيلي السعودي للعلن، والذي ظل متخفياً وراء الكواليس لفترة طويلة”. واعتبر أن “الاختبار الرئيس للعلاقة السعودية الإسرائيلية يتمثل في ما إذا كانت السعودية ستوافق على مشاركة إسرائيل في بطولة الشطرنج العالمية، التي ستنظم في الرياض قريباً”، معتقداً أنه “في حال وافقت السعودية على مشاركة إسرائيل فإن هذا يعد خطوة جديدة في رقصة “التانغو” المتواصلة لزوجين لم يقررا بعد أي نمط علاقة تلك التي يريدان”.