الدوحة/ نبأ- أكد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أن “اتهام دولة قطر من قِبل دول الحصار بدعم الإرهاب، يتناقض مع الإعتراف الدولي بجهود دولة قطر في مجال مكافحته”.
وشدد الوزير على أن “نظراءه وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون، يعلمون هذا جيداً بغض النظر عما يُنشر في وسائل الإعلام”، مشيراً إلى أن “دولة قطر كان لها دور في الكشف عن خلايا إرهابية في المنطقة، خاصة في بعض دول الخليج”، معرباً عن استغرابه من “العديد من الإتهامات التي تتردد منذ بداية الأزمة، والتي لا تمت للواقع بأي صلة”.
ولفت وزير الداخلية القطري في حديث تلفزيوني، إلى أن “منذ تسلّمه مهامه في وزارة الداخلية، كان توجيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واضحاً بأن أمن المواطن الخليجي يضاهي لدينا أمن المواطن القطري”، منوهاً إلى أن “دولة قطر اتخذت خطوات إستباقية في مجال مكافحة الإرهاب مثل توقيع مذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية في مكافحة تمويل الإرهاب، وهذا يأتي أيضاً في مجال التعاون المستمر مع الولايات المتحدة في تبادل الخبرات والمعلومات، بالإضافة للتعاون مع العديد من الدول في هذا الشأن”.
وحول الأسباب الحقيقية التي دعت إلى حصار قطر، بين أنه “لا يوجد أي خلاف رئيسي مع دول الحصار كخلاف على حدود أو جمارك أو قضايا أمنية، لذلك نحن نشارك الجميع تساؤلهم عن أسباب هذا الحصار، فهل بسبب نجاحات دولة قطر إقليميّاً وعالميّاً ودعمها للقضايا الإنسانية ودعمها لاستقرار المنطقة واحترامها لمطالب الشعوب؟ أم هو فعلاً بسبب استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022؟ أم هو تدخل في الشؤون الداخلية؟”، مؤكداً أنّ “الهدف من الأزمة واضح وهو التدخل في الشؤون الداخلية لقطر، وهذا أمر مرفوض وخط أحمر بالنسبة لنا وللشعب القطري”.