أخبار عاجلة

رويترز: أزمة الخليج تفكك الكتلة الرئيسية داخل أوبك

ذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها، أن الأزمة الخليجية تفكك الكتلة الرئيسية داخل أوبك، بينما تصعد كتلة أخرى تمثلها حكومتا طهران والعراق.

تقرير: ابراهيم شعيب

أزمة الخليج تفكك الكتلة الرئيسية داخل منظمة النفط المتحكم في العالم، هذا ما جاء في تقرير لوكالة “رويترز” ذكرت فيه إن الكتلة الخليجية القوية داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تتفكك سريعا بسبب الأزمة الخليجية، بينما تصعد كتلة أخرى تمثلها حكومتا إيران والعراق.

مصادر في أوبك تحدثت لرويترز أشارت الى إن تفاقم الأزمة بين السعودية وقطر، سيدفع وزراء النفط بالدول الخليجية الأعضاء في المنظمة إلى إلغاء اجتماعهم التقليدي خلف الأبواب المغلقة للاتفاق على سياستهم قبل أن تعقد المنظمة اجتماعها الدوري نصف السنوي.

مخاوف إقتصادية بدأت بالظهور خصوصاً أن أوبك تعقد هذا الاجتماع في الثلاثين من نوفمبر الجاري في فيينا، لاتخاذ قرار بشأن إذا كانت ستمدد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج لفترة أخرى بعد مارس 2018.

مصادر أخرى أكدت أنه لم تجر أي اتصالات رسمية مباشرة حول السياسة النفطية بين دول الخليج في إطار مجلس التعاون الخليجي، وأن الوزراء المعنيين لا يجتمعون ويتواصلون إما من خلال الكويت أو وزير النفط العماني غير ان السعوديين والإماراتيين لا يستطيعون الاجتماع علانية مع القطريين.

وتؤكد المصادر على انه إذا أصبح مجلس التعاون الخليجي في عداد الأموات من الناحية السياسية، ستكون لذلك تعقيدات بالتأكيد لسياسات أوبك.

وإعتبرت الوكالة أن جناح قطر والسعودية والإمارات أصبح الأضعف بعد الأزمة الخليجية فيما على الجانب الآخر هناك تقارب بين إيران والعراق الذي يربط بينهما تحالف قوي منذ فترة طويلة وهما رابع وخامس أكبر احتياطيات نفطية في العالم على الترتيب، ولذا ينظر إليهما كدولتين لديهما أكبر إمكانيات لنمو الإنتاج في أوبك، ومن ثم يشكلان معا أكبر تحد لدور الرياض القيادي الذي لعبته لعقود مضت.

وختمت “رويترز” في تقريرها بحسب مصادرها أن السعوديين يدركون جيدا هذا التحدي وهو ما يُفسر محاولاتهم الأخيرة في التقارب مع العراق وأن السعودية تبذل ما في وسعها لفك التحالف الإيراني العراقي.