كما هو متوقع، واشنطن تتخلّى عن حلفائها “الأكراد” في سوريا. مسؤولون أميركيون، كشفوا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أنّ إدارة الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، تعتزم وقف إرسال الأسلحة مباشرة إلى المليشيات الكردية، التي تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية. قرار ترامب، سيشكّل وفق المسؤولين، ضربة سياسية لحليف الولايات المتحدة الأكثر جدارة بالثقة في الحرب، بحسب تعبيرهم.
تقرير محمد البدري
البيت الأبيض، نقل بدوره ، عن ترامب، قوله الجمعة إنّه أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، أنّ واشنطن بدأت بتعديل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سوريا، في حين أعلنت الرئاسة التركية أنّ الولايات المتحدة لن ترسل شحنات إضافية من الأسلحة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً، وتعتبره الامتداد السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وفيما لم يشر البيت الأبيض بشكل محدد في إعلانه للمكالمة التي جرت بين ترامب وإردوغان، حول وقف تسليح “حزب العمال الكردستاني” أو “وحدات حماية الشعب الكردية”، فإن مسؤولين عسكريين أميركيين، اكدوا للصحيفة، أنّهم لم يتلقّوا أي توجيهات جديدة حول تزويد المليشيات الكردية بالأسلحة، مشيرين في الوقت ذاته، إلى عدم وجود خطط فورية لتقديم أسلحة جديدة إليها.
مسؤولان أميركيان أكدا لوكالة “رويترز”، أنه من المرجح أن تعلن وزارة الدفاع الأميركية، خلال الأيام المقبلة، عن وجود نحو ألفي عسكري أمريكي في سوريا، معظمهم من أفراد القوات الخاصة ، وذلك خلافاً لما أعلنته واشنطن سابقاً عن وجود نحو 500 عسكري أميركي في سوريا.
البنتاغون كان قد ذكر سابقاً أن بضع مئات من العسكريين الأميركيين يقومون بتدريب “قوات محلية” في سوريا، من دون أن يشاركوا في القتال ضد الإرهابيين، بعدما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريراً يفيد بوجود مخطط لدى الولايات المتحدة للحفاظ على وجودها العسكري شمال سوريا، حتى بعد هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي، في وقتٍ اعتبرت الخارجية السورية، أن “وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي على الاراضي السورية من دون موافقة الحكومة هو عدوان واعتداء على سوريا”.