نبأ نت ـ هي “علامات الإنهيار بدأت تظهر” على تحالف قوى العدوان ضد اليمن. هذا ما توصّل اليه المراسل والكاتب الصحافي البريطاني، ديفيد هيرست.
ولفت هيرست الانتباه، في مقالٍ نشره موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني، إلى أن الانقسامات بدأت تبرز بين القوات اليمنية التابعة للتحالف والقوات الأجنبية، ما يهدد مستقبل “التحالف” الذي تقوده السعودية.
وصرح مصدر مقرب من الرئاسة السودانية للموقع بأن ما يزيد على 500 من المقاتلين السودانيين قتلوا في اليمن حتى الآن، وسط ضغوطٍ سياسية وشعبية بدأت تمارس على الحكومة السودانية للانسحاب من “التحالف” الذي تشارك فيه القوات السودانية وقوامها 8 آلاف جندي، تحت قيادةٍ إماراتية.
بدأ الرئيس السوداني، عمر البشير، يفكّر جدياً في الإنسحاب، وفق ما تؤكده المصادر، إذ لا يسره حيازة لقب “رئيس المرتزقة”، لكنه في الوقت ذاته، ما زال تحت الضغوط الاقتصادية والسياسية التي فرضتها الرياض عليه، وهو ما دفعه إلى الهروبِ في اتجاه روسيا، حيث أخبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، بأنه ضد المواجهة مع إيران، وأنه يؤيد سياسة إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. تتعارض جميع تلك المواقف مع السياسات السعودية في المنطقة، وفيها رسالة من الخرطوم إلى الرياض.
أما في داخل اليمن، فإن “التجمع اليمني للإصلاح”، المنتمي إلى جماعة “الإخوان المسلمون”، والذي يعتبر إحدى أكبر المجموعات المقاتلة على الأرض، ضمن ما يسمى بـ”القوات البرية” لتحالف العدوان، بدأ ينفصل بتوجهاته الميدانية والسياسية عن القرارين السعودي والإماراتي.
استخدام الإمارات للقوات السودانية بهدف فرض الحصار على تعز، من الجنوب وفي الغرب، وهي المنطقة التي تعتبر معقل “التجمع”، وقائع تدل على حجم التباعد والتضارب بين “التحالف” و”التجمع”، الأمر الذي دفع الأخير إلى تدارس البدء في فتح مفاوضات مباشرة مع حركة “أنصار الله”، وفق ما أكده مصدر في “التجمع”، عازين ذلك إلى العداء الذي تنتهجه القوات الإماراتية ضدهم بحصارهم واغتيال قادتهم، إلى جانب أن التأييد الذي يلقاه تحالف قوى العدوان وصل إلى أدنى مستوياته، داخلياً وخارجياً.