تقرير هبة العبدالله
نبأ نت ـ غابت قطر عن أول اجتماع لوزراء دفاع “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”، الذي انطلقت فعالياته يوم الأحد 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، في العاصمة السعودية الرياض، كما أسقط علمها من بين أعلام الدول الأعضاء الأربعين المعلقة في قاعة الاجتماعات.
لم يأت أحد في الرياض أو الدوحة على إعلان رسمي يحول دون مشاركة الأخيرة في اجتماع التحالف المزعوم، ما يعني أن الأخيرة وضعت على الضفة الثانية، خاصة وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد في الكلمة الافتتاحية أن الدول الأربعين المشاركة في الاجتماع ترسل إشارة قوية بأنها ستعمل معاً لمكافحة الإرهاب، في إيحاء على ألا مكان ضمن التحالف لقطر، “الدولة الداعمة للإهاب” كما تراها السعودية، الإمارات، البحرين ومصر، بعدما كانت صاحبة الرقم الواحد والأربعين في التحالف سابقاً.
سبق إقصاء قطر من الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف اتهامات لها بإعداد مخطط إرهابي ضد السعودية والإمارات، تحدثت عنه صحيفة “عكاظ” السعودية، زاعمة أن الدوحة رصدت 75 مليون ريال لاستهداف السعودية بالتنسيق مع المعارض المقيم في لندن سعد الفقيه.
وبالتزامن مع انطلاق فعاليات اجتماع “التحالف”، كتب قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، إن غياب قطر وإيران عن الاجتماع “يعود إلى كونهما من صناع الإرهاب”.
استعرض المجتمعون في الرياض الاستراتيجية العامة لـ”التحالف” وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الفكرية، الإعلامية والعسكرية، فضلاً عن تحديد آليات وأطر العمل المستقبلية لتوحيد جهود الدول الإسلامية في هذا المجال.
قد يبدو الاجتماع من ناحية الشكل والتصاريح الرنانة واعداً، غير أن ما تضمنه من مشاهد لمقاومين فلسطينيين خلال عرض الشريط الترويجي لمكافحة الارهاب، وظهور عناصر من المقاومة الفلسطينية خلال تصديهم لاقتحام قوات إسرائيلية لبيت لحم عام 2001، لا شك يحمل رسائل واضحة إلى الاحتلال والمقاومة على حد سواء.