بعد إسقاط الجنسية والحصار المفروض على الشيخ عيسى قاسم، تتخوف عائلته والأوساط البحرينية المعارضة من تدهور وضعه الصحي مع غياب الرعاية منذ أكثر من 188 يوماً.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد 526 يوماً من همجية سلطات البحرين بأدواتها العسكرية وعناصرها المدججة، على الشيخ عيسى قاسم، يأبى الرجل السبعيني الإنكسار لسلطات تفرض الظلم وتستبيح المحرمات، وتنتهك الحقوق الانسانية بكل معانيها. يكشف الغطاء عن تسبب الحصار بتدهور صحة المرجع الشيخ قاسم بشكل خطير يهدد حياته، وذلك بعد منع السلطات للاطباء من علاجه، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، أو توجهه إلى المستشفى على الرغم من تحذير الأطباء بأن وضعه الصحي خطر للغاية.
يوم الأحد 26 نوفمبر الحالي، تعرّض الشيخ قاسم لانتكاسة صحية خطيرة، ما استدعى حضور طبيب لمعاينته، بعد الطلب من عائلته مغادرة المنزل، وبقي لساعات بحاله حتى وصل الطبيب لمعاينته، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبعد المعاينة أكد الطبيب أن حالة الشيخ قاسم الصحية تتطلب أن يُنقل إلى المستشفى، بسبب تجاوز الوضع الصحي حافة الخطر، بسبب نزيف داخلي، وفتق تجاوز 5 أضعاف، ولا يمكن الاستمرار على أدوية تفتك بمزيد مما تبقى من صحته، الأمر بحاجة إلى مجموعة عمليات، وإلى طاقم من الأطباء المختصين.
عائلة الشيخ قاسم لا تطمئن لأي معالجة تأتي من جهة غير موثوقة، خاصة من السلطات التي تحاول الدفع بالشيخ الى حافة الموت، وهو ما يتطلب تدخل فريق دولي من الأطباء، وهو ما يستبعد أن تقبل به السلطات التي تحاصر الشيخ وتمنع عنه العلاج.
معارضون حمّلوا السلطات في المنامة مسؤولية ما أصيب به الشيخ قاسم، الموضوع قيد الإقامة الجبرية منذ 188 يوماً بعد الهجوم الدموي الذي شنته السلطات على الدراز لفض الاعتصام السلمي للتضامين أمام ننزل الشيخ قاسم في مايو الماضي، وكانت قد أجريت للشيخ فحصوصات طبية أكدت خطورة وضعه الصحي وحاجته إلى رعاية صحية عاجلة لإجراء عملية جراحية بعد فقدانه كمية كبيرة من الدم، وهبوط وزنه “بشكل مقلق” ما يعرض حياته للخطر الجدي.
وعلى وقع التطورات، يسود حال من القلق في الأوساط البحرينية السياسية والدينية والشعبية، وحمّل المعارضون ملك البحرين حمد بن عيسى مسؤولية تدهور وضع الشيخ الصحي، مع فرض الإقامة الجبرية عليه منذ شهر مايو الماضي، فيما وصفت الخطوات المتبعة من النظام بأنها محاولة علنية لتعريضه للموت البطيء.
يشار الى أن الشيخ قاسم محروم من الرعاية الطبية التي يحتاجها منذ حصاره في منطقة الدراز بعد إسقاط جنسيته في 20 يونيو 2016.