السعودية / نبأ – كشفت مصادر سعودية، يوم الثلاثاء 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، عن فضيحة فساد وإساءة لاستعمال السلطة والاستيلاء على أموال وأعيان بطريقة غير مشروعة، وقعت في مدينة أبها في منطقة عسير، جنوبي المملكة.
ونقلت صحيفة “سبق” السعودية عن المصادر قولها إن مواطنًا سعوديًا، لم تكشف عن هويته، تقدم ببلاغ إلى المباحث الإدارية يتهم فيه مسؤولين في “مجلس التنمية السياحية” في عسير بالاحتيال عليه، تحت ذريعة “دعم فعاليات الصيف” في أبها.
وطلب مسؤول كبير في المجلس من المواطن تقديم دعم لفعاليات الصيف مقابل ترسية عقود إيجار لأراضٍ خاضعة لملكية وإشراف أمانة منطقة عسير، حيث قدّم المواطن ثلاث سيارات جديدة من نوع “هونداي” دعماً للفعاليات، بحسب المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن “المتورطين في فرع الهيئة قاموا بنقل ملكية سيارتين من سيارات الدعم إلى مسؤول في مهرجان أبها كملكية خاصة، وقاموا بمكافأة المواطن بالتوقيع معه على عقد إيجار أرض بجوار مطار أبها بمبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي لمدة 5 سنوات، من دون ترسية، وتسلّموا منه مبلغ مليون ونصف مليون”.
إلا أن الأمانة، بدورها، وضعت يدها على الأرض، وأبلغت المواطن بالرجوع إلى من تم التعاقد معه، وقامت بطرح الموقع ذاته على المزاد، ليتم تأجيره بمبلغ 15 مليون ريال لمدة 5 سنوات.
وعلى إثر ذلك، تقدم المواطن ببلاغ إلى المباحث الإدارية بعد خسارته للأرض وقيام المسؤولين في المجلس بالاستيلاء على المبلغ والسيارات. وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط مسؤول كبير في المجلس قام بنقل ملكية السيارات لأسماء أشخاص يعملون معه وتسلمه مبلغ مليون ونصف مليون، وامتناعه عن إعادته إلى المواطن.
وألمحت المصادر إلى قيام من وصفتهم بـ”المتنفذين في المنطقة”، الذين يرتبطون بعلاقات قوية مع المسؤول الكبير، بمنع إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة.
وذكر موقع “إرم نيوز” الإلكتروني إن المواطن قدّم السيارات كـ”رشوة” مقابل ترسية عقود عليه، وبرر تقديمه البلاغ بعد انكشاف أمره واحتيال مسؤولي المجلس عليه بأنه “واجب وطني واجتماعي”.