تقرير محمد البدري
انطلقت في مدينة جنيف السويسرية، يوم الثلاثاء 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، الجولة الثامنة من المفاوضات السورية، بغياب وفد الحكومة السورية، الذي يصل، الأربعاء 29 نوفمبر / تشرين الثاني، برئاسة مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة، بشار الجعفري، بعدما كان وصل وفد “المعارضة” موحداً للمرة الأولى برئاسة ناصر الحريري، بعد ضم منصتي موسكو والقاهرة إلى الهيئة العليا للمفاوضات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن الحكومة السورية وجهت رسالة إلى المنظمة الدولية، مساء الأحد 26 نوفمبر / تشرين الثاني، تبلغها فيها بأن وفدها لن يحضر، الإثنين 27 نوفمبر / تشرين الثاني إلى جنيف، فيما كانت أكدت مصادر أن وفد دمشق أرجأ سفره وذلك بعد إصرار “المعارضة” على وضع شروط مسبقة للمفاوضات، ما دفع دي ميستورا إلى التشديد على أن الأمم المتحدة لن تقبل بـ”أي شرط مسبق”.
يسعى المبعوث الدولي إلى إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى بين وفدي الحكومة والمعارضة، إذ قال دي ميستورا بعد إجتماعه مع أعضاء وفد المعارضة في فندقهم بأنه سيعرض الأمر على وفد الحكومة. بدوره، ذكر يحيى العريضي، أحد أعضاء وفد المعارضة، أن هناك وفد معارضة واحد مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة السورية.
وتزامن لقاء دي ميستورا بوفد “المعارضة” مع اجتماعٍ للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في جنيف بمبادرة فرنسية. وأبلغ دي ميستورا وفد المعارضة أنه تبلغ من قبل موسكو موافقة دمشق على وقف اطلاق نار في الغوطة الشرقية، وهو اقتراحٌ روسي، في حين أعلنت الامم المتحدة عن دخول قافلة تنقل الاغذية والمساعدات الطبية الى المدنيين في الغوطة الشرقية، آخر معقل المجموعات المسلحة، قرب دمشق.
وكان الرئيسان الأميركي دونالد ترمب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، قد اتفقا، الإثنين، خلال محادثة هاتفية، على أن محادثات جنيف هي “المسار الشرعي الوحيد للتوصل إلى حل سياسي في سوريا”، وفق بيان للبيت الأبيض، في وقتٍ نقلت فيه وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي قوله إن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي في فبراير / شباط 2017.