تقرير هبة العبدالله
بعد الأمراء، بدأت أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات طالت سيدات في الأسرة الحاكمة، بأوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان، حيث تم إخلاء فندق جديد غير “ريتز كارلتون” من أجل إيواء الأميرات المعتقلات.
تركزت الاعتقالات في أوساط بنات الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز، الذي سبق أن تم اعتقال أبنائه من الذكور ويقيمون حاليا في “ريتز كارلتون” كما تركزت أيضا في بنات الأمير سلطان بن عبد العزيز.
ويبدو أن أبناء كل من عبد الله وسلطان، وهم أبناء عمومة الأمير ابن سلمان، هم الأكثر معارضة لتوليه الحكم في السعودية، حيث طالتهم الاعتقالات ذكورا وإناثاً.
وبحسب مصدر إعلامية، فإن الطوابق الأرضية كافة في الفنادق التي باتت تمثل معتقلات للأمراء تم تحويلها إلى مستشفيات، وذلك حتى يتم التعامل مع الحالات الصحية الطارئة داخلياً، وكذلك التعامل مع الحالات الناتجة عن التعذيب والضرب، من دون أن يضطر الحراس إلى إرسال أي من الأمراء إلى خارج الفنادق.
وأوضحت المصادر أن الفنادق التي تم تحويلها إلى معتقلات في الرياض، وهي اثنان أو ثلاثة، تم مؤخراً إدخال بعض التعديلات عليها بما يتناسب مع تحويلها إلى سجون، حيث تم تغيير أبواب الغرف ووضع أبواب أكثر أماناً، وتم إغلاق النوافذ بشكل صارم ومحكم، وتم إخلاء الغرف من الكثير من موجوداتها.
وذكرت المعلومات أيضاَ أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كان موجوداً في الرياض ليلة الإعلان عن إزاحة الأمير متعب بن عبد الله عن رئاسة “الحرس الوطني”، وتشكيل “هيئة مكافحة الفساد” واعتقال الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين، في 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، ما يعد مؤشراً على ضلوع ابن زايد في حملة الاعتقالات.
وأكدت مصادر أن فندق “ميريديان” في المنطقة الشرقية تحول أيضاً إلى مقر لحملة اعتقالات ولي العهد، كما هو الحال في “ريتز كارلتون”.