تزامنا مع زيارة رئيسة وزراء بريطانيا للمملكة، تحدثت المصادر عن أن الملف اليمني والحصار المفروض من قبل التحالف، سيكون في صلب مباحثات ماي مع المسؤولين السعوديين.
تقرير: مودة اسكندر
في ظل تصاعد الدعوات لإنهاء الرياض حصارها الجائر على اليمن، تتعرض الحكومة البريطانية لانتقادات بسبب مواصلتها إمداد المملكة السعودية بالسلاح واعتبارها داعما لحرب التحالف على اليمن.
وفي مواصلة لحملة الانتقادات من قبل المعارضة البريطانية، طالب زعيم كتلة الحزب في مجلس العموم البريطاني أيان بلاكفورد، حكومة بلاده بوقف قتل الأطفال، مدينا عدم تعليقها بيع الأسلحة الى الرياض ومساهمتها في النزاع المدمر في اليمن.
بلاكفورد أكد أن المرحلة الحالية تتطلب نظاما قويا يضغط لاطلاق الجهود الإنسانية لتخفيف الظروف المروعة في اليمن. وقال انه فيما تعتبر المملكة المتحدة رابع أكبر مانح إنساني لليمن، إلا أنها تواصل دعم حرب التحالف السعودي.
مسؤولون بريطانيون، كشفوا بدورهم عن تلقي حكومة بلادهم منذ بداية الحرب على اليمن، ما يقارب 4.6 مليار جنيه استرليني لقاء بيع الأسلحة إلى السعودية، وتساءلوا، لماذا لا توافق الحكومة على إن أفضل ما يمكن فعله حاليا هو الاقتداء بمثال هولندا، ووقف تراخيص بيع الأسلحة الى السعودية لوقف قتل الأطفال.
وعلى خط الحصار السعودي للمنافذ اليمنية، قال مارك غولدرينغ، الرئيس التنفيذي لمنظمة “أوكسفام”، أنه اذا كانت دعوات رئيسة الوزراء تلقى آذانا صماء، فإن العقوبات على التحالف السعودي يجب ان تفرض لإجباره على وقف أعماله الحربية التي تسببت بعدد لا يحصى من الضحايا الأبرياء وبالمجاعة والأمراض.
صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تحدثت عن ما سمته نفاقا تمارسه ماي فيما يخص دعمها للسعودية. وتحدثت عن حاجة رئيسة وزراء بريطانيا إلى دعم المملكة المالي لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، فإن ماي بحسب الصحيفة، لا يمكنها أن تقول لولي العهد محمد بن سلمان لا تستخدموا أسلحتنا في حربكم على اليمن، في الوقت الذي تأتي زيارتها بهدف زيادة الاستثمارات بين بلادها والمملكة.
وعلى الخط نفسه وصفت صحيفة “الغارديان” دعم الحكومات البريطانية المتعاقبة لحكام السعودية بالمخزي وبغير المبرر. وتساءلت، كم هو عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا حتى تصبح حياة اليمنيين أهم من أرباح شركات السلاح؟.