الولايات المتحدة / نبأ – سلّط تقرير لمجلة “نيوز ويك” الأميركية، نشر يوم الأربعاء 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، الضوء على مركز لإعادة تأهيل الإرهابيين في السعودية، ووصف مركز ولي العهد السابق محمد بن نايف لـ”المناصحة والرعاية” بـ”مركز من 5 نجوم” يحتوي على سباحة ومرافق رياضية فخمة.
ويقع المركز، المخصص لـ”الاستشارات والرعاية”، كما يُعرِّفه القائمون عليه، في ضواحي الرياض، وهو متخصص في “إعادة تأهيل الإرهابيين بجعلهم يشعرون بأنهم جزء من المجتمع ويمكنهم العودة إلى الحياة الطبيعية في المملكة الخليجية”، بحسب “نيوز ويك”.
وقد أنشأ ابن نايف المركز في عام 2007، عندما كان مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، وذلك بعد سلسلة من تفجيرات نفذها تنظيم “القاعدة”، إذ يذكر التقرير، الذي نشره بالعربية موقع “البحرين اليوم” الإلكتروني، أن الإرهابيين الذين تحتجزهم قوات الأمن السعودية يقضون حوالي 6 اشهر في المركز حيث يمكنهم السباحة ولعب وكرة القدم وتناول الطعام الفاخر وحتى الاستمتاع بحمامات الساونا”، فحياتهم في المركز “فاخرة”.
وأظهر تقرير صدر في أكتوبر من قبل “مجموعة صوفان الاستشارية الأمنية” التي تتخذ من واشنطن مقراً لها أن السعودية “تمثل ثاني أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب وراء روسيا، إلى صفوف تنظيم “داعش”.
يشير بعض المحللين المطلعين على علاقة السعودية بالإرهاب إلى أن العلامة السعودية المتشددة للإسلام، أي الوهابية، قد تم تصديرها إلى الخارج على شكل مقاتلين جهاديين، وأظهرت الأرقام أن لديها واحدة من أسوأ المشاكل مع الفكر التكفيري.
ولفتت “نيوز ويك” الانتباه إلى أن رجال الدين السعوديون المحافظون دعوا منذ فترة طويلة المسلمين السنة إلى “الانضمام إلى الجهاد”، أو إلى “الحرب المقدسة”، في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ويقدر عدد المقاتلين السعوديين في صفوف “داعش” 3244 مقاتلاً أجنبياً، فيما بلغ عدد السعوديين الذين عادوا إلى المملكة الخليجية 760 مواطناً، قاتل كثير منهم القوات العراقية وفصائل المقاومة في سوريا والعراق.