أخبار عاجلة
الصحفي الأميركي توماس فريدمان

توماس فريدمان يكشف تفاصيل جديدة من لقائه مع ولي العهد

اعتبر الكاتب الأميركي توماس فريدمان الذي أجرى مؤخرا مقابلة مع ابن سلمان رأها مراقبون محاولة لتلميع صورته، أن حملة الاعتقالات التي قام بها ولي العهد هي لتوسيع سلطته محذرا من أن أخطاءه الداخلية والخارجية تهدد الإصلاحات المزعومة.

تقرير: ابراهيم العربي

مكافحة الفساد، التي يدعيها ولي العهد السعودي وسياساته الخارجية العدوانية تهدد بتقويض جهوده الرامية إلى تعزيز نموذج للإسلام في المملكة أكثر اعتدالا، هكذا وصف الكاتب الأمريكي توماس فريدمان الحملة التي يقودها محمد بن سلمان تحت ذريعة مكافحة الفساد.

فريدمان كشف جانبا من تفاصيل الحوار الذي أجراه مع ولي العهد لصالح صحيفة “نيويورك تايمز”، وذلك خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية .

واعتبر الكاتب الأمريكي ان إبن سلمان اتخذ خطوات خاطئة في الداخل والخارج، ما قد يؤدي الى تقويض الإصلاحات الدينية التي يؤيدها الشعب السعودي على نطاق واسع، كما يقول.

لكن مراقبين، ومن بينهم فريدمان، يرون أن تلك الاعتقالات، وإن كان لها بالفعل أساس في سياق مكافحة الفساد، إلا أن الهدف الأساسي لها هو توسيع سلطة إبن سلمان، وإنهاء أي معارضة لخطوة اعتلائه العرش.

وقال فريدمان، في هذا الصدد، إن هذه العملية ليست شفافة حتى الآن، ويمكن أن تقود إلى نتائج عكسية، مضيفا ان هذه لحظة محورية، لولي العهد، وإذا كانت عملية اعتقال هؤلاء الناس لن تنتهي بشيء من الشفافية، فإن ذلك، سيضعفه، وسيؤثر على المستثمرين السعوديين والمستثمرين العالميين.

وكان فريدمان قبل ثلاثة أسابيع قد كتب محذرا من سلوك ولي العهد الشاب المتهور، منتقدا سلوكه ومؤكدا أنه كي يقوم بعملية مكافحة الفساد لابد أن يكون هو نظيفا.

وفي هذا الاطار أشار فريدمان الى قيام محمد بن سلمان بشراء  يخت سعره أكثر من 550 مليون دولار قبل أشهر، معتبرا أن ما يقوم به من إجراءات بحق من يتهمهم بأنهم فاسدون لا علاقة له بمكافحة الفساد.

كذلك انتقد سياساته تجاه اليمن، مشيرا الى أنها سببت مآسي إنسانية لا تحصى خاصة مع وقوع آلاف الضحايا من الأطفال نتيجة الحصار السعودي.