خرج البحرينيون في تظاهرات تضامنية مع الشيخ عيسى قاسم الموضوع قيد الإقامة الجبرية، في حين طالب نشطاء بإنها السلطات لسياسة الموت البطيء المفروضة على سماحته.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما تؤكد المرجعيات الدينية والحقوقية والقوانين والشرع الدولية أحقية الشيخ عيسى قاسم بتلقي العلاج ورفع الحظر والحصار المفروض من السلطات البحرينية عليه، على الرغم من تدهور حالته الصحية، عمّت شوارع البلاد تظاهرات واحتجاجات واسعة تضامناً مع الشيخ قاسم.
العلامة السيد عبدالله الغريفي شدد على أن الشيخ عيسى قاسم “كان ولازال ضمانة كبرى لأمن الوطن واستقراره”، وأن مسؤولية الجميع النظام والشعب الإحاطة بكل الرعاية للشيخ قاسم.
وأشار السيد الغريفي إلى الوضع الصحي المتدهور للشيخ قاسم، وأكد بأن “أوجاعه هي أوجاعنا وآلامه هي آلامنا”، مجددا الموقف الوطني للشيخ قاسم في الحفاظ على أمن البحرين ووحدتها وتآلفها.
بدوره، حذّر الناشط الحقوقي الشيخ ميثم السلمان من “تدهور جدي وخطير” في صحة الشيخ قاسم، مشيرا الى أن وزن الشيخ قاسم حاليا لا يتجاوز ٤٠ كلغ، وهو لا يستطيع الجلوس كما كان، وأكثر وقته يقضيه مستلقيا، كما أنه يعاني من مشكلة صحية تتطلب عملية جراحية عاجلة.
وقال السلمان بأن الحصار المفروض على الشيخ قاسم ومنعه من حرية العلاج يعني أن هناك “عملية قتل بطيء”، وأن كل تأخير في علاجه “يأكل من عمره”.
ميدانياً، إنطلقت تظاهرات واحتجاجات واسعة في عموم مناطق البحرين، تضامنا مع الشيخ عيسى قاسم، ولبّى المواطنون في أكثر من٣٠ منطقة وبلدة دعوات “الغضب الشعبي”، فيما اندلعت اشتباكات مع القوات الامنية التي تحاصر منزل الشيخ في الدراز، وسط دعوات لاستمرار أشكال الاحتجاج حتى إنقاذه من “الموت البطيء” الذي يتعرض له.
وامتدت التظاهرات على طول مناطق البحرين وبلداتها، ومنها العاصمة المنامة وبلدة النعيم التي خرج المواطنون من وسطها رافعين صور الشيخ هاتفين بشعارات الفداء والدعوة إلى إسقاط النظام.
وشملت التظاهرات بلدات: سار، أبوصيبع والشاخورة، مقابة، المقشع، القدم، المرخ، كرانة، باربار، وصولا إلى بلدات السنابس، الديه، المصلى، السهلة الجنوبية، والبلاد القديم، وغيرها، فيما انتهت عدة تظاهرات بقمع من القوات الامنية التي عمدت إلى إطلاق الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة على المواطنين.