منذ عام 2016، وُضع مشروع خصخصة القطاعات العامة في السعودية على طاولة البحث لتأمين مئات المليارات لخزينة الدولة، وأصبح جزء كبير من هذه المشاريع معالمه واضحة.
تقرير: هبة العبدالله
أقفلت السعودية عاماً ونص على رؤية “2030”، التصور الضخم لمملكة غينة بالموارد غير النفطية والذي لم يحقق أي إنجازات حتى الآن، ولا نجح في تقديم ضمانات على نجاحات ممكنة في المستقبل.
يفرض الوهن الكبير الذي يصيب الاقتصاد السعودي في عمقه تحديات بالغة الصعوبة بالنسبة إلى المملكة السعودية تهرب منها غب اتجاه بدائل عدة منها خصخصة القطاعات العامة.
تهدف السعودية إلى جمع 200 مليار دولار في السنوات المقبلة من خلال برامج الخصخصة في 16 قطاعاً من بينها النفط والرعاية الصحية والتعليم والمطارات وطحن الحبوب، كما تريد جمع 100 مليار دولار أخرى من بيع حصة نسبها 5 في المائة من عملاق النفط “أرامكو”.
فندت وكالة “رويترز”، في تقرير جديد لها، حقائق خطط الخصخصة السعودية في القطاعات شتى. تنقل الوكالة الدولية عن مسؤولين سعوديين ترجيحهم أن تكون الرياض المكان الوحيد لإدراج أسهم “أرامكو” بعد حديث طويل عن أسماء البورصات الأجنبية المهتمة بالطرح العام الأولي للشركة السعودية.
وستشمل عمليات البيع “مؤسسة البريد السعودي” المملوكة للحكومة. ففي فبراير / شباط 2017، دعت الرياض البنوك إلى التقدم بعروض للاضطلاع بدور استشاري في عملية البيع، ولم يتضح حتى الآن إن كان قد تم تفويض أي بنك.
تستعد “مؤسسة الحبوب العامة” التي تتولى مسؤولية شراء الحبوب للمملكة لبيع جزء كبير من أنشطتها لأربعة كيانات. ولاقى هذا الطرح اهتماماً من شركتي أعمال زراعيتين أميركتين، لكن الشركتين العملاقتين المهتمين بعملية الشراء توقفتا قليلاً عند بعض تفاصيل البيع، ما يجعل العملية غير مكتملة حتى الآن.
كذلك، تتجه “شركة الطيران المدني القابضة” إلى تحويل 27 مطاراً إلى شركات خاصة بحلول منتصف عام 2018، كما بدأت الشركة نفسها بيع أنشطة الخدمات الطبية في جحدة والتي تقدر قيمتها بنصف مليار دولار.
وتلقت وزارة الصجحة بدورها عروضاً عدة لتقديم المشورة المالية في عملية خصخصة 55 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في الرياض. كما فوضت السعودية بنك “أتش أس بي سي” بدور المستشار المالي في خصخصة بناء وإدارة منشآت تعليمية.
وتخطط الرياض لتقسيم “شركة الكهرباء السعودية” التي تسيطر عليها الدولة إلى شركات منفصلة برغم أن العملية ليست واضحة المعالم حتى الآن، خلافاً لخصخصة “المؤسسة العام لتحلية المياه المالحة” والتي وضعت الخطوط العريضة لها.
وفي قطاع الرياضة، وقع الاختيار على “شركة جدوى للاستثمار” لتقديم المشورة في خصخصة 5 أندية لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين.