أخبار عاجلة
الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح

إنقلاب صالح” محاولةٌ سعودية-إماراتية لتعويض فشل العدوانِ على اليمن

ما كان مبهماً أصبح واقعاً. ها هي قوى تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني، تبارك انقلاب الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، على الشراكة الوطنية اليمنية، لتنكشف بذلك فصول المؤامرة بتفاصيلها كافة السياسية والعسكرية.

تقرير محمد البدري

في بيانٍ مقتضب، تحول صالح من عميلٍ لإيران بنظر السعودية وحلفائها، الى رائدٍ في حركة التغيير التي تريدها الرياض. “التحالف” عبّر عن ثقته بإرادة قيادات وأبناء حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه صالح، بالعودة إلى ما أسماه “المحيط العربي”.

فور انقلابه، دعا صالح، في كلمةٍ متلفزة، تحالف قوى العدوان إلى مساندة مليشياته وفتح صفحة جديدة، ليلتحق به على الفور، الفار علي محسن الأحمر، الذي دعا للتلاحم الشعبي وفتح صفحة جديدة لمواجهة حركة “انصار الله”.

إنضمام الأحمر الى صالح يشير الى تواجد ترتيباتٍ مسبقة بين الأخير و”التحالف”، لا سيما وأن الأحمر يتولى منصب نائب الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، وما جاء تحركه السريع الى جانبِ صالح، إلا بتغطيةٍ من الرياضِ وأبو ظبي، الذَّين ظهر أنهما، الداعمَين الأساسيَين لانقلابِ صالح.

المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، لم يستغرب الإنقلاب على الشراكة، مؤكداً أن مواقف صالح كانت فقط ظاهرة صوتية، وأن شراكته العملية والفعلية هي مع تحالف العدوان.  هذا ما أشار  اليه عضو المكتب السياسي للحركة، حمزة الحوثي، كاشفاً عن رصد الجهات الامنية لاتصالات وتواصل مباشر ومستمر بين قيادات “مؤتمرية” وقيادات إماراتية منذ بداية العدوان على اليمن، مؤكداً في اتصالٍ هاتفي لقناة “المسيرة”، أن الإمارات زودت المليشيات الإنقلابية بأكثر من شحنة أسلحة، تم تهريبها إلى العاصمة صنعاء، بالإضافة الى تدريب تلك المليشيات في المناطق الخاضعة للإحتلال الإماراتي.

فشل تحالف قوى العدوان، في تحقيق أهدافه على مدى السنوات الثلاث الماضية، أجبره على كشف أوراقه الأخيرة، والتي يبدو أنها متجهة نحو الإحتراق، بين ضبط النفس الذي تمارسه حركة “أنصار الله”، وبين الوعي السياسي والعسكري والإجتماعي، عند أغلبية  الشعب اليمني، والذي بات حاقداً، على كل ما له علاقة بالعدوان وحلفائه، الظاهر منهم والمستتر.