ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن ترامب بصدد الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، متحدثة عن تواطئ سعودي لتمرير خطة للتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
تقرير ابراهيم العربي
اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بعزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، وبما تثيره من جدل في الأوساط الدولية، وقالت إن ردود الفعل إزاء هذه الخطوة المتوقعة لا تزال ضئيلة وحذرة.
ونسبت الصحيفة إلى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “حنان عشراوي” القول، إن استغناء الولايات المتحدة عن تحفظها طويل المدى بشأن وضع القدس يدلل على أن واشنطن متحيزة بشكل لا يصدق، محذرة من أن الخطوة الأميركية ستكون بمثابة إبادة كاملة لأي فرصة للسلام أو أي دور أميركي في صنع السلام، وأنه ستكون لها تداعيات لا يمكن احتواؤها بسهولة.
وحذر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) ناصر القدوة، من أن الأمور تسير إلى الأسوأ في هذا السياق، وأضاف أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل هو الخطوة الأخطر.
وانتقد أحمد يوسف، وهو أحد مستشاري زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، خطوة ترمب المتوقعة، وقال إنه لا يدري لماذا يريد ترمب أن يستعدي أكثر من مليار مسلم بأنحاء العالم.
وقال المحلل أوفر زالزبيرغ من مجموعة الأزمات الدولية ومقرها القدس؛ إن خطوة ترامب بالنسبة للفلسطينيين ستشبه عملية تقسيم الكعكة أثناء التفاوض عليها.
“نيويورك تايمز” أشارت الى ان الاجتماعات الأخيرة في الرياض بين ولي العهد محمد بن سلمان وجاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ أثارت تكهنات بأن ترامب وابن سلمان يحاولان تمرير خطة للتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن الفلسطينيين يخشون أن يتبنى ولي العهد محمد بن سلمان اقتراحا غير صالح لهم، وذلك في ظل سعيه للتحالف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمواجهة إيران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن إبن سلمان اقترح على عباس أن تكون أبو ديس عاصمة لفلسطين، مشيرةً إلى أن عباس أعطي مهلة شهرين للقبول بالصفقة وإلا سيكون مجبراً على الاستقالة.
ونقلت الصحيفة عن مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المسؤولين الفرنسيين سمعوا عن الاقتراحات السعودية غير المقبولة للفلسطينيين.