نبأ – بلسانٍ عربيٍّ فصيحٍ، أُعلنَ قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي سقوط المؤامرة التي حاكتها السعودية والامارات مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمقتل الأخير، في ما يبدو أنه فصل جديد من فصول الهزائم السعودية في المنطقة.
أكد السيد الحوثيـ في كلمةٍ متلفزة، أن معركة “ميليشيات صالح” كانت معركة النظامين السعودي والاماراتي، موضحاً أن الإسناد الجوي لتلك الميليشيات لم يكن يختلف عن ما كانوا يقدمونه في أي جبهة من الجبهات.
المؤامرة التي أحاكتها عواصمُ العدوان، من الرياض الى أبو ظبي، وطبعاً واشنطن، حيث القرار الفصل، فشلت في يومٍ تاريخي واستثنائي، ظنّ فيه اللانقلابيون أن ضبط النفس الذي انتهجته الدولة اليمنية وأجهزتها الأمنية بالإضافة إلى حركة “أنصار الله” هو ضعف، ليتبيّن في ما بعد أن صالح أضاع الكثير من الفرص التي أُتيحت له للعودة عن انقلابه.
ولفت المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبد السلام الانتباه إلى أن الإمارات أوصلت من وصفه بـ”زعيم ميليشيا الخيانة” إلى هذه النهاية المخزية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحركة لا مشكلة لديها مع “حزب المؤتمر الشعبي العام” الذي كان يرأسه صالح، بل مشكلتها مع “الخونة”.
لم يعد مهماً ما أخذه صالح من إغراءات وضماناتٍ للسير في المخطط الإماراتي – السعودي، فمهما تعددت الأسباب والذرائع، تبقى النهاية شاهدة على حقيقةٍ واحدة، أن الشعب اليمني يبقى متحداً ضد العدوان وعملائه.
ثلاثة أعوامٍ من الإجرام السعودي – الإماراتي بحق الشعب اليمني ليست خلافاً في تحالف سياسي أو معركة هامشية على وزارةٍ أو مقعدٍ نيابي، يمكن لصالح وغيره الانتقال إلى صفوفها متى أراد، بل هي معركةٌ وجودية سيدفعُ الخائن فيها ثمناً باهظاً يليق بآهاتِ أطفال اليمن المحاصرين.
تشي خسائر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الإقليمية والمتتالية، من بيروت إلى صنعاء مروراً بدمشق وبغداد، السياسية منها والعسكرية، أن المهزوم ومهما حاول تجميل هزائمه فإنه لن يزيدها إلا قبحاً يشابه جرائمه وإرهابه بحقّ الشعوب المظلومة.