نشر الاتحاد الأوروبي قائمته السوداء للملاذات الضريبية، التي تضم 17 دولة من بينها ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين وتونس.
تقرير: ابراهيم العربي
بعد مفاوضات اللحظة الأخيرة، وضع الاتحاد الأوروبي 17 دولة في قائمة سوداء مشتركة للملاذات الضريبية الآمنة، من بينها ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين وتونس. وبذلك اتخذ إجراء موحدا لأول مرة ضد الدول التي ترفض تقديم المساعدة للاتحاد من أجل مكافحة التهرب الضريبي.
في الوقت الحالي قد تفقد البلدان المدرجة في القائمة السوداء إمكانية الاستفادة من أموال الاتحاد الأوروبي، ولكن سيتم اتخاذ تدابير صارمة ممكنة في الأسابيع المقبلة.
الإجراء جاء، في أعقاب فضيحة وثائق “بارادايز” التي كشفت كيف خبأ أفراد وشركات ثرواتهم من السلطات الضريبية في العالم في حسابات في الخارج.
ورغم الخلافات المستمرة في وجهات النظر حول العقوبات بحق الدول غير المتعاونة في هذا المجال .وجهت المفوضية الأوروبية في الوقت الحاضر رسائل إلى نحو ستين دولة لمطالبتها بالالتزام بإجراء إصلاحات، مهددة بإدراجها على هذه القائمة.
وبحسب وزير المالية الفرنسي برونو لومير، فإن القائمة تشمل: البحرين، والإمارات، وتونس، وجزيرة ساموا الأمريكية، وجزيرة بربادوس، ودولة غرينادا، وجزيرة غوام، وكوريا الجنوبية، ومنطقة ماكاو، وجزر مارشال، ومنغوليا، ونامبيا، وجمهورية بالاو، وبانما، وسانت لويسا، وساموا، وترينيداد وتوباغو.
مفوض الاتحاد الأوروبية للضرائب بيار موسوقيشي قال إن القائمة السوداء تمثل تقدما كبيرا مضيفا أن وجود القائمة يمثل خطوة هامة للأمام. ولكن لأنها أول قائمة للاتحاد الأوروبي، تبقى ردا غير كاف على مقدار التهرب الضريبي في العالم.
ولتحديد ما إذا كانت دولة “غير متعاونة”، يقيس مؤشر الاتحاد الأوروبي مدى شفافية نظامها الضريبي، ومعدلات الضرائب وما إذا كان نظامها الضريبي يشجع الشركات المتعددة الجنسية تحويل الأرباح إلى أنظمة منخفضة الضرائب تقدم حوافظ ضريبية مثل ضرائب قيمتها صفر في المئة للشركات الأجنبية.