انتقدت “هيئة حقوق الإنسان” في السعودية، اكتظاظ السجون ونقص عدد العاملين فيها، مشيرة إلى تجاوزات في المدة النظامية لبعض القضايا.
تقرير: بتول عبدون
أصدرت “هيئة حقوق الإنسان” في السعودية تقريرها السنوي، مشيرة فيه الى أنها نفذت 867 زيارة للسجون خلال العام الماضي راصدة العديد من المشاكل.
الهيئة أكدت إن حالة السجون تتسم بالاكتظاظ ونقص عدد العاملين فيها، ما يؤثر في عمل إدارات السجون في متابعة قضايا النزلاء، فضلا عن عدم ملاءمة بعض السجون لظروف الأشخاص ذوي الإعاقة، كما رصدت حالات تجاوز مدد التحقيق في بعض القضايا للمدد النظامية، وتأخر البت فيها بسبب تباعد مواعيد الجلسات.
الهيئة أشارت في تقريرها السنوي، الى عدم تمكين بعض النزلاء من التواصل مع محاميهم لمعرفة مستجدات قضاياهم، إضافة إلى عدم كفاية خدمات الرعاية الصحية المقدمة للنزلاء داخل السجون العامة.
وبحسب تقرير الهيئة عن العام الماضي، فإنها رصدت عددا من تجاوزات حقوق الإنسان، غالبيتها في قطاع الصحة بـ112 حالة، تليها حالات تتعلق بالعدالة الجنائية، وفي المرتبة الثالثة حالات الرعاية الاجتماعية، تتلوها حالات في التعليم، إضافة إلى حالات الحماية من العنف، وحالات تتعلق باللجوء إلى القضاء والحماية من الإتجار بالأشخاص والعمل، والجنسية والاعتراف بالشخصية القانونية، واجمالي عدد التجاوزات بلغ 446 حالة.
يشار الى أنه بالرغم من الإصلاحات التي تصدح شعاراتها داخل المملكة، فإن التجاوزات التي سجلت هذا العام في تقرير “هيئة حقوق الإنسان” في السعودية لايختلف عن تقريرها العام الماضي، ما يؤكد أن المشاريع الإصلاحية في المملكة هي لتغطية الإعلامية لا أكثر.