تقرير حسن عواد
تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جميع المواقف العربية والدولية، وأعلن من البيت الابيض القدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرئيلي.
لم يعد صعباً التكهن عن فحوى ما كتبه ترامب في الورقة التي وضعها في إحدى فتحات حائط البراق. فالأكيد أنه كتب كلمات تعبر عن إخلاصه وتحيزه للكيان الاسرائيلي، واعداً بنقل السفارة الأميركية إلى المدينة المقدسة والاعتراف بها عاصمة للاحتلال، تماماً كما يرغب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإقامة “حلم إسرائيل” وجعل القدس عاصمتها الأبدية.
أعلن ترامب، وبالفم الملآن، القدس عاصمة للكيان، موعزا بنقل السفارة الأميركية إليها، مخالفاً، بذلك، تقارير الأجهزة الاستخباراتية وكبار موظفي وزارة الخارجية الأميركية، ومخاوفهم من تداعيات القرار.
وادعى ترامب، في كلمته من البيت الأبيض، أن واشنطن “تدعم حل الدولتين في حال توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى ذلك”.
في لحظة تاريخية سوداء، إذن، وقع ترامب قراره المشؤوم، والذي يعتبر بمثابة إعلان حرب على العرب والمسلمين، وعلى فلسطين تحديداً.