تقرير محمد البدري
يعاني 17 مليون شخصٍ من أصل 27 مليوناَ من سكان اليمن من الجوع، ونحو 7 ملايين منهم يصنفون في حالة خطرة. هذا ما تؤكد الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.
وفيما يؤكد مسؤولون أمميون بأن من المحتمل أن يموت 50 ألف طفل يمني بسبب الجوع والأمراض بحلول نهاية عام 2017، في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة لمساعدتهم وعلاجهم وحمايتهم، دعا مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ستيفن أندرسون، تحالف قوى العدوان إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وإلغاء الحصار المفروض على اليمن، محذراً من احتمال تعرض البلاد لأسوأ مجاعة في تاريخها.
بينت “هيئة الإغاثة الإنسانية”، في تقريرٍ، أن أكثر من 18.8 مليون شخص بحاجة ملحة للحماية والمساعدات الإنسانية. وكشف التقرير تجاهل المؤسسات الدولية للنداءات التي وجهتها المنظمات الأهلية لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى المناطق المحاصرة.
وأشارت الهيئة إلى أن عدد الذين فقدوا حياتهم نتيجة الحرب يقدر بنحو 44 ألف مواطن، فيما وصل عدد الجرحى إلى 38 ألفاً، وبلغ عدد المفقودين 7070 شخصاً، في حين بلغ عدد المهجّرين نحو 3 ملايين شخص.
ولفتت “منظمة الصحة العالمية”، في تقريرها الأخير، إلى أن ما يقارب 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. ومنذ بدء العدوان في مارس / آذار 2015، أبلغت المرافق الصحية في اليمن عن وقوع أكثر من 7600 وفاة في المستشفيات، وحوالي 42 ألف إصابة.
أدى الحصار الذي تفرضه قوى العدوان على اليمن إلى انتشار الأوبئة بشكلٍ كثيف، وأبرزها وباء الكوليرا. وبحسب “منظمة الصحة العالمية”، فقد تم تسجيل أكثر من 2000 حالة وفاة بسبب الكوليرا في 19 من بين 22 محافظة يمنية، منذ 27 أبريل / نيسان 2017. بدورها، أكدت منظمة “أوكسفام” أن وباء الكوليرا يقتل شخصاً كل ساعة تقريباً في اليمن.