أخبار عاجلة

فرنسا تدعم السعودية والإمارات بالعدوان على اليمن

حاولت صحيفة فرنسية تبرير التورط الفرنسي في العدوان على اليمن عبر تصدير السلاح الى السعودية والإمارات، المتهمتَين بارتكاب جرائم حرب في أشد البلدان فقراً، بالاشارة الى أن سوق السلاح يؤمن الوظائف، دون إكتراث لدماء اليمنيين الأبرياء.

تقرير سناء ابراهيم

لم يعد الخبر جديدا في إسترسال السعودية بعمليات استيراد الأسلحة من السوق الأوروبية والأميركية، وليس جديداً كون الرياض أكبر مستورد للسلاح في المنطقة بسبب الحروب التي تشنها على الجوار، ما يجعلها من أهم زبائن سوق الأسلحة، والسبب الرئيس في تشغيل سوق السلاح الغربي، عبر صفقات متتالية  تعقدها مع عدة بلدان غربية، بينها فرنسا.

فرنسا التي لم تُعِرْ انتباهاً لتقرير مسؤولين رفيعين في الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي، لم يجد أصلاً صداه إلا لدى وسائل إعلام قليلة، يفيد بقيام الطائرات الأمريكية والفرنسية التي يمتلكها هذان البلدان العربيان بقصف وتدمير بلد عربي فقير هو اليمن، وفق ما كشفت صحيفة “لوكنار أونسنيه” الفرنسية.

في تقرير، بيّنت الصحيفة أن باريس حققت ما بين الأعوام 2012 و2016 نتائج استثنائية في إيرادات بيع الأسلحة، فانتقلت بذلك من رقم 4 مليارات و800 مليون إلى 20 مليار يورو، كما تنامت قدرتها لتأمين 40 ألف فرصة عمل من الآن وحتى عام 2020، حتى يمكنها تلبية طلبات زبائنها ومنحهم أفضل ما لديها في تكنولوجيا الأسلحة.

الطلب المتزايد على السلاح من قبل الرياض وتحالف عدوانها على اليمن وفي مقدمتها أبوظبي، كان كفيلاً بازدهار سوق السلاح الفرنسي، وعلى الرغم من توجيه الاتهامات الى الفرنسيين والاميركيين بالتورط بالحرب على اليمن، إلا أن شيئاً لم يتغيّر واستمرت باريس بتقديم السلاح على الرغم من جرائم الحرب التي ترتكب في اليمن، من قبل تحالف العدوان.

تحاول الصحيفة تبرير دور فرنسا في الحرب اليمنية، بالإشارة الى أنه لا يمكن تحميل مسؤولية زرع الموت لمن يصدّر السلاح، مبررة ذلك بأن سوق السلاح يؤمن الوظائف ولا يمكن الاستغناء عنه. وتكشف الصحيفة عن زبائن فرنسا الأوفياء، وعلى رأسهم السعودية “الزبون القديم الذي تكفّل بتسديد ثمن 24 طائرة رافال اشترتها مصر، التي تريد 12 طائرة إضافيّة” ثم الإمارات.

وأشار مراقبون الى ان تلطّخ الاسلحة الغربية بدماء الابرياء لم يكن له دور في توقف هذه الدول عن منح الأسلحة لصنّاع الموت والحروب، مضيفين أنه لا يستبعد ان يناقش الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون خلال زيارتيه المقبلتين إلى قطر والهند، تصدير السلاح.