في ظل خطوات التطبيع المتلاحقة مع كيان الاحتلال، توقفت ردود الفعل العربية وتحديدا الخليجية، على الإدانة والشجب لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل.
تقرير مودة اسكندر
توقفت ردود الفعل العربية، وتحديدا الخليجية منها، على الإدانة والشجب لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وفيما لم يبدو صادما الموقف الرسمي الخليجي من الخطوة الأمريكية في ظل خطوات التطبيع المتلاحقة بين الكيان وهذه الحكومات، كان لافتا غياب أي موقف من البحرين وسلطنة عمان على حد سواء.
السعودية، التي كان كشف قبل أيام عن مقترحها جعل “أبو ديس” عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس، اعتبر ديوانها الملكي، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة.
وعلى الخط نفسه، أعلنت الإمارات عن قلقها البالغ والعميق من الخطوة، معتبرة أنها تعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي وتخالف حقوق الشعب الفلسطيني.
الكويت بدورها، شددت على ما تحمله الخطوة المخالفة للقرارات الدولية من مخاطر على عملية السلام وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلى لسان أميرها تميم بن حمد آل ثاني أكدت قطر على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص، باعتبار أهميتها الدينية والسياسية للعرب والمسلمين والعالم أجمع.
ورفض الأردن قرار الولايات المتحدة وقال إنه باطل قانونا لأنه يكرس احتلال إسرائيل للشطر العربي من المدينة المتنازع عليها.
الخارجية اليمنية، أكدت أن اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني يظهر وبجلاء أن تلك الإدارة ليست وسيطا أمينا للسلام كما تدعي بل وتلعب دورا مشبوها ومشجعا على تفجير الأوضاع في المنطقة.
الرئاسة السورية أكدت أن القضية الفلسطينية ستبقى حية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها المدينة المقدسة. وأكدت أن مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس، بل يحدّده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية.
وفي لبنان، أكد الرئيس ميشال عون، أن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدد عملية السلام واستقرار المنطقة. من جهته، اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري، أن القرار خطوة يرفضها العالم العربي وتنذر بمخاطر تهب على المنطقة.
الجزائر بدورها عبرت عن قلقها من القرار الأمريكي واعتبرته “انتهاكا صارخا” لقرارات مجلس الأمن الدولي، ومقوضا لإمكانية بعث مسار السلام المتوقف.