في وقت تعلن فيه المملكة عن نتائج حملتها على الفساد، كشف النقاب عن مشروع بمليارات الدولارات يتضمن إقامة قصور ومنتجع سياحي لأبناء الملك سلمان على البحر الأحمر.
تقرير: مودة اسكندر
يبدو أن ولي العهد محمد بن سلمان استثنى نفسه من حملة مكافحة الفساد، التي بحجتها حجز على أموال عشرات الأمراء ورجال الأعمال في المملكة.
الحملة التي روج لها ابن سلمان تحت عنوان “إعادة مئة مليار دولار الى خزينة الدولة لاستخدامها في الإسكان ومشاريع تنموية”، والتي تولى ولي العهد إبرام صفقاتها مع معتلقي فندق “الريتز كارلتون” بنفسه، نجح في جعلها غطاء على حياة البذخ التي يعيشها أبناء الملك سلمان.
فبعد الإعلان عن أن الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، أحد أفراد الأسرة المالكة والمقرب من ولي العهد، هو المشتري الغامض للوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي مقابل 450 مليون دولار، لتصبح بذلك الأغلى بتاريخ البشرية، تم الكشف عن فضيحة جديدة تفتاح الباب واسعا أمام حقيقة الحملة المزعومة لابن سلمان ضد الفساد.
جملة من القصور والمنتجعات يجري العمل على تشييدها على سواحل البحر الأحمر غربي السعودية بمليارات الدولارات، هو ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز”، والتي كانت كشفت قبل أشهر عن اليخت الفاره الذي اشتراه لمحمد بن سلمان مقابل 550 مليون دولار.
المشتري الغامض نفسه، هو الذي تقدم وابن سلمان بالمشروع الجديد، اذ قام الإثنان بطلب تصاميم مجمع المنتجات من شركة “برينت ثومبسون” للهندسة المعمارية، في لوس أنجلوس.
المجمع الذي سيستفيد منه أبناء الملك سلمان حصرا، يتكون من سبعة قصور تتوزع حول بحيرة صناعية على شكل زهرة.
وبحسب ما جاء في التوصيف المدون في موقع المؤسسة، فإن “بتلات هذه الزهرة الاستوائية تشكل سلسلة من الأطواق الخصوصية في كل واحد منها يقام قصر من القصور السبعة، بشواطئه الخصوصية، وبيوت الضيافة، والحدائق، ومرافق الألعاب المائية التابعة له”.
المشروع علقت عليه الصحيفة الأمريكية بالقول إن هذه المعلومات تأتي لتؤكد بأن “الحملة ضد الفساد في السعودية انتقائية”، مشيرة الى أنها لا تستند الى القانون.