بعد الاستيلاء على أموال المحتجزين في فندق “الريتز كارلتون” داخل البلاد، شرعت السلطات السعودية للإستحواذ على فنادق الأمراء في دول غربية.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد حملة الاعتقالات وما تلاها من محاولات استحواذ على ثروات العديد من الأمراء ورجال الأعمال المعتقلين في فندق “الريتز كارلتون”، تسعى السلطات السعودية لوضع يدها على الفنادق التابعة لهم والمنشترة في الكثير من دول العالم.
تتداول وسائل إعلامية أخباراً تفيد بأن السلطات تهدف للاستيلاء على فنادق داخل عواصم أوروبية، أولها باريس التي تعتبر من أكثر المدن التي يمتلك السعوديون فنادق بها، لا سيما من درجة الخمسة نجوم، لكن فندقين تطغى شهرتهما على الباقين لسببين أولهما، أن ملاكهما ما زالوا معتقلين في “الريتز كارلتون”، والآخر لقيمتهما وسمعتهما، وتستهدف الرياض الاستيلاء عليهما.
الأول هو “فندق دي كريون التاريخي”، الذي يقع قبالة ساحة كونكورد، وسط باريس والذي اقتناه الأمير متعب بن عبدالله في العام 2010 بمبلغ 328 مليون دولار، قبل أن يعيد ترميمه بين عامي 2013 و2017 ليظهر بوجه جديد، ولترتفع قيمته الفعليه إلى أكثر من 800 مليون دولار.
أما الفندق الثاني في باريس، هو فندق “جورج الخامس”، بالقرب من جادة شانزليزيه الشهيرة، والذي أقترن أسمه بمالكه الوليد بن طلال، أكثر المتضررين من مساعي الحكومة لوضع يدها على ممتلكات المحتجزين، والذي قد تؤول ملكيته في وقت قريب إلى الحكومة السعودية.
ويسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للاستيلاء على سلسلة فنادق الوليد بن طلال في سويسرا، والتي امتلكها عبر شركته المملكة القابضة، وهي فنادق: فور سيزونز بيرجوجنيف، وفيرمونت لا موتنر بالاس، وسويس أوتيل متروبول، وسويس أوتيل لا بلازا، وسويس إوتيل زيورخ، إضافة إلى خمس فنادق تابعة لسلسة “موفنبيك” الشهيرة.
كذلك، في نيويورك يمتلك الأمير المحتجز حصة في فندق “بلازا” الشهير، كما يملك فنادق عديدة تحت مظلة “فورسيزونز” في أفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث من المتوقع أن تضع الحكومة يدها على المزيد من الممتلكات للمتجزين، لتحقق ما أقر به بن سلمان عبر الاستيلاء على الأموال والحصول على عشرات المليارات من الدولارات.