خرج الملايين في مختلف العواصم العربية والإسلامية وحتى الدولية نصرة للقدس والمسجد الأقصى، وتنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي
تقرير حسن عواد
الملايين التي كانت “تردد القدس لنا والبيت لنا”، والتي تنتظر أن تدخل المسجد الاقصى “كما دخلوه أول مرة”، تلك الملايين التي كانت تمني نفسها كلما مر عام، وتقول اقترب الوعد، و إذا بالأمر ينتهي بأسوأ مما بدأ، خرجت في مسيرات حاشدة، جابت شوارع العواصم العربية والإسلامية، وحتى الدولية، كالعاصمة الإسترالية سيدني، منددين بقرار ترامب المشؤوم باعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
رددوا هتافات “القدس لنا، والموت لاسرائيل”، بصوت فيه غصة عالقة في الحلق تأبى أن تغيب، وكأن القلوب تعتصر في الصدور، والدموع المحبوسة في المقل تتفلت منهم حزنا على أقصاهم.
القدس مدينتنا في بلادنا فلسطين، كلها لنا، فليعلنوا كما يشاؤون..
البيوت والتاريخ والزيتون والأغاني والشعر، والزيت والخبز وضحكات الأطفال، تحكي عن القدس عروس البلاد، القدس عاصمة فلسطين.
كلمات ترددت على منابر المساجد في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، واليمن، وايران.
على كل منبر في مسجد في جميع أنحاء العالم، الا على منابر دعا حكام بلدانها الى تجاهل القضية الفلسطينية، وقضية القدس، كالسعودية مثلا.
يبقى اغتصاب القدس عاصمة فلسطين، كما لم يخطر ببال ساكن البيت الأبيض دونالد ترامب ومن خلفة الحكومة الإسرائيلية، من شأنه أن يقلب السحر على الساحر، ويجر الشعوب الى صحوة طال انتظارها.