بعد الاتهامات الموجهة للرياض بدعم الأفكار المتطرفة ونشر تعاليم الوهابية، قررت باكستان تشديد الرقابة على المدارس المدعومة من السعودية، بسبب الأفكار المتطرفة التي تنجم عنها الهجمات الإرهابية.
تقرير سناء ابراهيم
مرة جديدة توضع خطوات السعودية في نشر الوهابية عبر غلاف المساعدات تحت المجهر، وهذه المرة من بوابة باكستان، التي تربطها بالرياض علاقات جيدة، غير أن إسلام آباد تحسست الخطر الموجود عبر الدعم السعودي المقدم للمدارس الدينية والذي يهدف لنشر الأفكار الوهابية والمتطرفة.
على خلفية الدعم السعودي المقدم للمدارس الدينية في باكستان، كانت إسلام آباد وجهت انتقادات نادرة للرياض في ديسمبر 2014، خاصة بعد الهجوم الذي نفذته حركة طالبان على مدرسة للجيش، وراح ضحيته أكثر من 150 شخصاً معظمهم من الأطفال.
إثر الهجوم الدموي، بدأ الإعلام الباكستاني وبعض الوزراء يناقشون الدعم السعودي للمدارس الدينية المعروفة في باكستان باسم “مدارس”، وهو يغذي “التطرف العنيف”.
وعقب هذا الهجوم، منعت الحكومة الباكستانية جمع التبرعات للمدارس الدينية قبل الحصول على موافقة منها، كما حاولت اتخاذ اجراءات مراقبة على تحويل الاموال، في محاولة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية.
ويأتي تصريح قائد الجيش الباكستاني “قمر جاويد باجوا” وانتقاده لما تقدمه المدارس الدينية في البلاد، ليؤكد خطورة ما تقوم به المملكة من نشر للفكر الوهابي المتطرف.
تجدر الإشارة الى أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي، كان كشف عن إن المملكة مولت 24 الف مدرسة دينية في باكستان، موضحا إن هذه المدارس لا تشجع على التطرف والعنف فحسب وإنما هي جزء من مجموعات إرهابية كتنظيم القاعدة وداعش.
ولفت مورفي الى أن السعودية دفعت 100 مليار دولار منذ عام 1960 حتى 2016
في المراكز والمساجد والمدارس الدينية في العالم وبالخصوص في باكستان لنشر الوهابية التي تعتبر عقيدة للجماعات الإرهابية.