تبنى وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل موقفاً متقدماً في اجتماع الجامعة العربية، إذ دعا إلى فرض عقوبات اقتصادية عربية على الولايات المتحدة لثنيها عن قرارها غير القانوني إزاء القدس.
تقرير: ولاء محمد
موقف لبناني لافت للانتباه أعلن عنه وزير الخارجية اللبنانة جبران باسيل، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب، ليل السبت 9 ديسمبر / كانون الأول 2017، لبحث الاعتراف الأميركي بالقدس “عاصمة” لكيان الاحتلال.
وفيما اكتفى الوزراء العرب بمطالبة واشنطن بـ”الغاء قرارها”، دعا الوزير اللبناني إلى فرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة لمنعها من نقل سفارتها إلى القدس. وشدد باسيل على وجوب اتخاذ إجراءات ضد القرار الأميركي “بدءاً من الإجراءات الدبلوماسية ومروراً بالتدابير السياسية ووصولاً إلى العقوبات الاقتصادية والمالية”.
وقد قوبلت كلمة الوزير اللبناني باستحسان أعضاء الوفود والصحفيين العرب الذين كانوا يغطون الاجتماع.
وفيما تستمر الأزمات بين الدول العربية، دعا باسيل إلى مصالحة عربية عربية، معتبراً أنها “السبيل الوحيد لخلاص الأمة واستعادة ذاتها”، داعيا في هذا الإطار إلى “قمة عربية طارئة عنوانها القدس”.
ومقابل هذا الموقف من لبنان البلد العربي الذي ترهقه الأزمات والمشاكل، كان موقف السعودية المتهمة بالتآمر على القدس والقضية الفلسطينية باهتاً. وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إن بلاده تدعو الإدارة الأميركية إلى “التراجع عن قرارها وإلى الانحياز إلى حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.
وخلص الاجتماع إلى الاكتفاء بإدانة القرار الأميركي والحديث عن استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل” يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأن لا أثر قانونياً لهذا القرار”.
وقرر الوزراء إبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد والاجتماع مجدداً في غضون شهر لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية في الأردن.