أخبار عاجلة
لحظة إطلاق صاروخ "بركان تو إتش" من اليمن، الذي أكدت القوات اليمنية إصابته مطار الملك فهد في الرياض

مجلة أميركية: السعودية تتستر على العدد الحقيقي للصواريخ اليمنية التي أصابتها

سلطت مجلة “نيوزويك” الأميركية الضوء على تستُّر السعودية عن العدد الحقيقي للصواريخ اليمنية التي أُطلقت على أراضيها رداً على مجازر العدوان في اليمن.

تقرير: ولاء محمد

لا تعلن السعودية عن خسائرها الحقيقية في حربها على اليمن، لا في ما يتعلق بأعداد جنودها القتلى في معارك الحدود، ولا حتى في ما يتعلق بعدد الصواريخ التي أطلقتها القوات اليمنية على أراضي المملكة رداً على جرائم العدوان في اليمن.

وتنقل مجلة “نيوزويك” الأميركية عن مصدر استخباراتي من الشرق الأوسط تأكيده أن عدد الصواريخ اليمنية التي سقطت في المملكة “في الواقع هو أكبر من العدد المعلن عنه رسمياً”. وبحسب المصدر، فإن الصاروخ الذي أطلق مؤخراً اتجاه مطار الملك خالد في الرياض “كان واحداً من بين 87 صاروخاً” تم إطلاقها منذ بداية العدوان عام 2015.

وخلف هذا التستر على العدد الحقيقي تكمن مخاوف اقتصادية، حيث يريد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الإيحاء بأن الاوضاع في بلاده آمنة وبالتالي ليس هناك خطر على الأجانب في ما لو أرادوا الاستثمار في المملكة.

واعترفت السعودية حتى الآن بسقوط 34 صاروخاً على أراضيها، مدعية أن دفاعاتها الجوية ولا سيما صواريخ “باتريوت” الأميركية استطاعت “القضاء” على هذه الصواريخ قبل وصولها.

وتتراكم الخسائر السعودية من جراء إطلاق هذه الصواريخ. يشير هارون ديفيد ميلر، وهو مستشار أميركي سابق، إلى إنه “في حين يتراوح مبلغ إطلاق صاروخ “باتريوت” مضاد من السعودية بين مليونين وثلاثة ملايين دولار، فإن الصاروخ اليمني يكلف نصف ذلك”.

وفيما يستبعد ميلر انتصار السعوديين في هذه الحرب، يشير إلى أن “قدرة الصواريخ المتطورة في اليمن لن تؤدي فقط إلى خلق مشكلة أمنية خطيرة بالنسبة إلى المملكة، بل ستجعل من الصعب جداً تحقيق رؤية ولي العهد الجديدة للبلاد”.