برغم ما يجري في فلسطين المحتلة وبرغم النكبة التي تسبب بها قرار الرئيس الأميركي دزنالد ترامب بحق القدس، أرسل نظام آل خليفة في البحرين وفداً لزيارة الكيان الإسرائيلي، ونقل “تحيات” ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى الاحتلال.
تقرير: بتول عبدون
تُقدَّم القدس، ثالث الحرمين الشريفين، إلى الاحتلال بغطاء أميركي، ودول عربية لا تحرك ساكناً بل تسير لاهثة خلف التطبيع. بل إن وفداً بحرينياً تابع لنظام آل خليفة يقوم حالياً بزيارة علنية إلى الأراضي المحتلة.
ويتألف الوفد من 24 شخصاً، هم أعضاء من جمعية “هذه هي البحرين”، التي أنشأها النظام لتحسين سمعته، وهي تزعم أن السلطات في البحرين “تحترم حرية المعتقد”. ووصفت القناة الإسرائيلية في التلفزيون الإسرائيلي الزيارة بأنها “غير سياسية”، بل هي “تجسيد لإعلان ملك البحرين حمد بن عيسى رسالة التسامح والحوار بين الأديان المختلفة”.
تحدث أحد أعضاء الوفد البحريني، وهو الشيخ فضل الجمري، إلى القناة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ملك البحرين “حمّل الوفد رسالة سلام إلى جميع أنحاء العالم وإلى اسرائيل”، حسب تعبيره.
وبحسب القناة، فقد أجرى الوفد جولة ميدانية برفقة طاقم من وزارة الخارجية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، من دون الإفصاح عن الأماكن والمواقع التي زارها الوفد، موضحة أن الزيارة تمّت بإيعاز وتعليمات من ملك البحرين.
وكشفت القناة عن أن ملك البحرين أطلق حملة تضمّنت ترميم كنيس في البحرين والاستعداد لافتتاح “متحف التسامح” الذي ستُخصص فيه صالة لليهود، فيما سيكون الحاخامان هاير وكوبر من مركز روزينتال في لوس أنجلوس هما صلة الوصل معه.
وكانت صحيفة “معاريف” قد ذكرت أن ملك البحرين أعرب عن معارضته المقاطعة العربية لإسرائيل، مشيرة إلى أن الحاخام أبراهام كوبر، والحاخام مارفين هاير، سبق لهما أن زارا عاصمة البحرين المنامة في عام 2017 والتقيا ملك البحرين، وبحثا معه إمكانية إقامة متحف للتسامح الديني في المنامة.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تتواصل فيه حالة الغضب الشعبي العربي والفلسطيني ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل”، ونقل السفارة الإسرائيلية إلى المدينة المحتلة.