تقرير ابراهيم العربي
بعد الموقف السعودي المتواطئ مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لكيان الاحتلال، يستمر حرق صور الملك سلمان في فلسطين، وقد شهدت التظاهرات الغاضبة التي خرجت في غزة تنديداً بالملك سلمان ونجله ولي عهده محمد، باعتبارهما من المتواطئين على القدس.
انطلقت مسيرات حاشدة رفع خلالها الفلسطينيون صوراً لابن سلمان وقد وضعت عليها علامات حمراء تعبيراً عن رفضهم الموقف السعودي المتواطئ مع قرار ترامب حول القدس.
وأحرق متظاهرون غاضبون من “كتائب أبو على مصطفى” الجناح العسكري لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” مجسماً وصورا لترامب والأعلام الأميركية احتجاجاً على القرار الأميركي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
كما أحرقوا صوراً للملك السعودي ونجله احتجاجاً على موقفهم المتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأميركي الداعم لكيان الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية.
وضعت صورة الملك السعودي سلمان مع كل من ترامب ونتنياهو على الأرض وكانت محط أقدام المارة من المواطنين الفلسطينيين، وذلك على خلفية المواقف المتخاذلة للسعودية التي قيل أنها عرضت منطقة أبو ديس كعاصمة لفلسطين بدل القدس، خلال لقاء جمع ابن سلمان برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في الرياض، يوم 6 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، والذي تعرض للتهديد في حال رفضه مبادرة السلام السعودية الأميركية بحسب اتهامات فلسطينية للمملكة الوهابية.
واستنكرت الجماهير من أنحاء القطاع الموقف العربي الرسمي واتهموه بالتواطؤ في المؤامرة على القدس، مشددين على عروبتها وإسلاميتها في مواجهة كيان الاحتلال.
وتحدث في المسيرة عدد من القيادات في الفصائل الفلسطينية مؤكدين رفضهم القرار الأميركي المدعوم من الرجعية العربية. ووجه المتظاهرون أصابع الاتهام إلى آل سعود وبعض الأنظمة العربية لتواطؤهم مع كيان الاحتلال والرئيس الأميركي الداعم له على حساب القضية الفلسطينية، وعلت الهتافات التي تتهم الملك سلمان ببيع المقدسات، قائلة: “الملك سلمان باع القدس”.
وفيما اكتفى الموقف الرسمي العربي باستنكار ورفض قرار ترامب، يؤكد الفلسطينيون أن الطريق الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة هو طريق المقاومة، معلنين أنهم لن ينسوا كل خائن للقدس والقضية الفلسطينية، مهما علا شأنه وعظم.