لليوم الرابع على التوالي، تسود حالة من الغليان والغضب الأراضي الفلسطينية المحتلة، رفضاً للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لكيان الاحتلال، وما يترتب عليه من نقل السفارة الأميركية إلى المدنية المحتلة.
تقرير محمد البدري
خرجت، صباح الأحد 10 ديسمبر / كانون الأول 2017، في قطاع غزة، جموع من المتظاهرين في مدينة خانيونس ورفح جنوب القطاع، في اتجاه خطوط التماس الشرقية للقطاع، حيث تتمركز قوات الاحتلال وآلياته العسكرية.
وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، واندلعت مواجهات عنيفة على مدخل مخيم العروب شمالي الخليل بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي ضدهم.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والصحافيين والمدنيين العزل، فيما أكدت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” إصابة طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 5 سنوات بجروحٍ، وذلك بعد إقدام جيش الاحتلال على دهسها في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. كما أكدت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع 58 إصابة في الضفة الغربية وغزة بينها 15 بالرصاص الحي.
وفيما طالب القيادي في حركة “حماس”، حسن يوسف، بمواصلة الحالة الراهنة من الحراك الواسع على الأصعدة كافة، أشارت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس” إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة في قطاع غزة، إذ دعت، في بيان لها، قادة العدو وصناع القرار لديه إلى “إدراك حجم الحماقة التي يديرون بها المواجهة مع المقاومة”، واعدةً بأنها “ستجعل الاحتلال يندم على ما وصفته بـ”التقدير الأرعن” لصمت المقاومة وطريقة إدارتها للمعركة”.
تزامنت تصريحات “القسام” مع نشر شرطة الاحتلال لتسجيلٍ مصورٍ يظهر تعرض حارس أمنٍ، لعملية طعن في شارع يافا قرب محطة المواصلات المركزية في القدس المحتلة، أدت إلى إصابته بجروح بالغة، حيث قالت شرطة الاحتلال، في بيان لها، إن منفذ العملية شاب من الضفة الغربية يبلغ من العمر 24 عاماً.