وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، طرح مشروع "سكة حديد السلام" الإسرائيلي

القدس تواجه الاحتلال والسعودية تصالحه.. كاتس لـ”إيلاف”: مرتاحون للدور السعودي

نبأ نت ـ في خضم ما يجري في فلسطين المحتلة بعد قرار الولايات المتحدة اعتبار القدس “عاصمة لإسرائيل”، والذي قابله رفض من معظم الدول العربية والإسلامية والغربية، واصلت السعودية التمهيد للتطبيع الدبلوماسي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي من بوابة الإعلام، فأعاد موقع “إيلاف” الإلكتروني الذي يتبنى توجيهات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إجراء مقابلة مع مسؤول إسرائيلي هو وزير الاستخبارات والمواصلات يسرائيل كاتس.

تضمنت المقابلة مديحاً من كاتس للسعودية و”إشادة” بدورها وعدائها مع إيران، إذ وصف كاتس السعودية بـ”قائدة العالم العربي”، ودعاها إلى تشكيل “حلف استراتيجي” مع الولايات المتحدة في مواجهة ما سمّاه “التطرف الإيراني”، وهدد كاتس بـ”إعادة لبنان إلى العصر الحجري”.

وتحدث كاتس، في المقابلة مع موقع “إيلاف”، عن “المشروع الإقليمي” وهو الخطوط الحديدية في السعودية والقطارات مع البحرين والامارات وغيرها”، مشيراً إلى أنه يهدف إلى “ربط الخليج العربي بميناء حيفا”.

وقال كاتس: “هناك ارتياح لدى الشعب الإسرائيلي من التطورات الحاصلة في السعودية والتي باتت تعتبر قائدة العالم العربي إلى جانب مصر”، داعياً السعودية إلى أن تنضم إلى “جهود السلام” وأن تكون “محوراً للسلام والمشاريع الاقتصادية الكبيرة وتشكل حلفاً استراتيجياً مع الولايات المتحدة في مواجهة التطرف الإيراني والإرهاب بشتى أشكاله”، متحدثاً عن وجود “فرصة ذهبية” دعا “الجميع إلى اغتنامها وعدم تضييعها”، قائلاً: “الشعب الاسرائيلي مهيّأ لمثال هذه المبادرات الإقليمية”.

واقترح كاتس “سلاماً اقتصادياً بموازاة مسيرة سلمية سياسية مع الفلسطينيين، فالسلام الاقتصادي قد يغذي السلام السياسي”. واعتبر أن المبادرة العربية التي اقترحتها السعودية في بيروت في عام 2002 “غيّرت مسألة اللاجئين”، قائلاً: “لن نقبل بعودة 5 ملايين فلسطيني إلى إسرائيل، لذلك يجب أن يكون واضحاً إلى أين العودة. وأيضاً لماذا لا يرممون ويطورون ويبنون المخيمات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، عليهم تغيير النظرة وعلينا جميعا التفكير بشكل خلاق وجديد وخارج الإطار”.

وبشأن ما يُذكر عن “صفقة العصر” التي تنفذها الولايات المتحدة بالشراكة مع السعودية، قال كاتس: “الأميركيون يعدون خطة للسلام وهم لم يطلعونا على التفاصيل، ولم يتحدثوا عن صفقة العصر، بل سألوا عما يمكن أن نقبله وسألوا الفلسطينيين الشيء نفسه وسيطرحون شيئاً خلاّقا حسب تعبيرهم”.

أما بشأن سوريا، فأعلن كاتس أن “إسرائيل منعت إيران من التموضع بحراً وجواً وتعمل على الاستمرار بذلك”، مضيفًا “إسرائيل ستمنع بكل الوسائل إيران من امتلاك قدرة نووية”. وأضاف “الروس فهموا القول الإسرائيلي عن طريق رؤية الأفعال على الأرض بما يتعلق بوجود إيران عسكرياً في سوريا، و(الرئيس السوري) بشار الأسد فهم ذلك من إسرائيل عبر الروس أيضاً”.

وفيما يتعلق بلبنان، هدد كاتس بـ”إعادة لبنان إلى العصر الحجري في حال حاول “حزب” الله الهجوم على إسرائيل بأوامر ايرانية”، وقال: “إذا اقتضت الحاجة يمكن استعمال القوة العسكرية ضد “حزب الله”، وذلك في الأوضاع الحالية خاصة بعد خطوة (رئيس الحكومة اللبنانية سعد) الحريري بالاستقالة من الرياض”، التي وصفها بـ”المهمة في إسقاط ورقة التوت عن “حزب الله” وإيران في لبنان وإيضاً إقرار الجامعة العربية أن “حزب الله” منظمة إرهابية”.

وإذ حرّض كاتس حكومة الحريري على مواجهة “حزب الله”، أشار إلى أنه “كل ما كانت صواريخ “حزب الله” أكثر دقة كلما أصبحت الضربة الاسرائيلية أقوى وأوسع، وهذه المرة كل لبنان سيكون أهدافًا وإن ما حصل في 2006 سيكون بمثابة نزهة في الطبيعة مقارنة مع ما يمكننا أن نقوم به”، مستعيناً بتصريح وزير الدولة السعودية لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي قال إنه سيعيد “حزب الله” إلى “الكهوف في الجنوب” اللبناني”، وعقب كاتس على ذلك بالقول: “أنا أقول سنعيد لبنان إلى العصر الحجري”.

وبدأ التطبيع من بوابة الإعلام بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، في مقابلة أجراها موقع “إيلاف” مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي إيزنكوت، الذي أشار، حين ذاك، إلى أن السعودية “لم تكن يوماً من الأيام عدوة أو قاتلتنا أو قاتلناها”، معتبراً أن هناك “توافقاً تاماً” بين إسرائيل والسعودية حول اعتبار إيران “أكبر تهديد للمنطقة”.