السعودية تهلل للخطوة الامريكية باتهام إيران بدعم “أنصار الله” بالسلاح، وطهران تنفي المزاعم واصفة الاتهامات بالمزيفة.
تقرير: مودة اسكندر
مستعينة بدعم أمريكي، استغلت السعودية الإتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الى إيران بانتهاك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة عبر تزيد حركة “أنصار الله” بالأسلحة، مطالبة بتحرك فوري لمحاسبة طهران.
وبعد الخطوة غير المسبوقة، التي عرضت خلالها المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، بقايا الصاروخ الذي استهدف العاصمة الرياض الشهر الماضي، زاعمة أنه إيراني الصنع، صعدت واشنطن من موقف حيال طهران متحدثة عن أدلة دامغة يكشفها البنتاغون وتؤكد ما سمته تورط إيران في دعم حركة “أنصار الله” باليمن.
ورغم الاعتراف الأمريكي بعدم القدرة على تحديد وقت نقل الأسلحة لإنصار الله وتوقيت استخدامها، أو إمكانية التحقق من مكان صنع أو نشر تلك الأسلحة، أبقت السفيرة الأمريكية على اتهاماتها معربة عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل الأسلحة لليمن.
الرد الإيراني وصف الأدلة الأمريكية بالمزيفة، متحدثا عن إتهام لا أساس له وغير مسؤول وإستفزازي ومدمر. ورأت طهران أن واشنطن تحاول من خلال هذه الاتهامات “التغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وصرف الانتباه الدولي والإقليمي عن العدوان على اليمنيين الذي وصل إلى طريق مسدود”.
بدوره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، شبه الاتهامات بتأكيدات وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول، بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل أمام الأمم المتحدة عام2003 بناء على معلومات مخابرات أمريكية.
وعلى الخطى نفسها شككت روسيا بالمزاعم الأميركية، لافتة إلى أن الأقمار الصناعية الأميركية والبريطانية تساعد التحالف السعودي في متابعة تهريب الأسلحة المحتمل إلى داخل اليمن، منبهة إلى أنه لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين في انتاج صواريخ محلية الصنع.