تقرير محمد البدري
على امتداد قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48، كانت الإشتباكات مع قوات الاحتلال مشتعلة. تجاوزت حصيلة الضحايا عدد 400 مصاباً و4 شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال، اثنان في الضفة والقدس واثنان في قطاع غزة.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإنّ الرصاص الحي تسبب باستشهاد الشابين ياسر سكر (23 عاماً) من الشجاعية شرق مدينة غزة، والشاب إبراهيم أبو ثريا (29 عاماً) مبتور القدمين والذي استشهد برصاصة في رأسه خلال محاولته رفع العلم على السياج.
وعلى حاجز بيت إيل العسكري شمال مدينة رام الله، استشهد الشاب محمد أمين عقل العدم (18عاماً)، وقد جرى إعدامه برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البيرة الشمالي بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن. وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على الشاب بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن أثناء المواجهات التي اندلعت في المكان.
وفي الضفة الغربية، استشهد الشاب باسل مصطفى محمد إبراهيم (29 عاماً) من بلدة عناتا شمال شرق القدس، بعد إصابته برصاصة في الصدر خلال المواجهات.
وفيما أدى نحو 30 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. أعلن “الهلال الأحمر الفلسطيني” أنه نقل 23 إصابة على الأقل في القدس ورام الله، حيث انطلقت التظاهرات في محيط الأقصى برغم محاولات الاحتلال منعها، ونجح المصلون في المسجد في تجاوز الحواجز البشرية لجنود الاحتلال عند مدخل باب العمود.
ودعت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إلى تصعيد الانتفاضة واستمرار الغضب الشعبي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وطالبت “حماس” برفع مستوى المواجهة مع الاحتلال وبإشعال المواجهة في كل نقاط التماس، فيما دعت “الجهاد الإسلامي” لتصعيد الانتفاضة في الضفة والقدس والداخل المحتل عام 1948.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت فجر الخميس 14 ديسمبر / كانون الأول 2017 سلسلة غارات على مواقع عديدة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث وصف الإعلام الإسرائيلي الغارات بأنها “تعدّ الأقوى” منذ العدوان على القطاع عام 2014.