تقرير محمد البدري
لقاء رئيس “حزب التجمع اليمني للإصلاح”، محمد اليدومي، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الرياض، يوم الأربعاء 13 ديسمبر / كانون الأول 2017، جرى ترتيبه بشكل كامل من قبل إبن سلمان، وفق ما أكده مصدر سعودي لموقع “الخليج الجديد” الإلكتروني.
ل كان ضمن وفد الرئيس اليمني الفار عبدربه منصور هادي في القمة الإسلامية الخاصة بالقدس التي انعقدت في إسطنبول، يوم الأربعاء، غير أنه تم استدعاءه بشكل عاجل من قبل إبن سلمان، وعاد إلى المملكة في طائرة خاصة للقائه وإبن زايد. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تم بترتيب وضغطٍ من إبن سلمان لضمان تعامل الإمارات مع “الإصلاح” المحسوب على جماعة “الإخوان المسلمين” في الحرب اليمنية، وبدء صفحة جديدة تقوم على قاعدة عدم وجود علاقة بين “الإصلاح” و”الإخوان المسلمين”.
ما تحدثت عنه المصادر كان قد أكده وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تدوينة على حسابه عبر “تويتر”، قائلاً إن “الإصلاح” “أعلن مؤخراً فك ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي”، في حين وصف اليدومي اللقاء بأنه “متميز”، وإنه “سيسهم في السير نحو تحرير اليمن من العصابة الإيرانية في البلاد”.
ويرى مراقبون أن موافقة الإمارات على لقاء قيادات “الإصلاح” برغم موقفها المعادي لـ”الإخوان”، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الوضع الصعب الذي تعيشه القوات الإماراتية على الأرض والتي تعمل بشكل أساس في الجنوب، لا سيما مع تنامي جماعات مثل “داعش” و”القاعدة”، ما يحتم على أبو ظبي التعاون مع “الإصلاح”، وهم القوى الأكبر والأقوى المساندة للتحالف على الأرض.
يُذكر أن الإمارات وعبر أدواتها الأمنية في عدن كانت قد اعتقلت قيادات “الإصلاح” وباشرت حملتها باعتقال 9 أعضاء، بينهم قياديون في الحزب، إلى جانب إحراق مقراته، في وقتٍ يقول فيه متابعون إنه من الباكر الحديث عن تقدم في ظل العلاقات المتوترة بين “الإصلاح” والإمارات، ومن الصعوبة نزع فتيل التوتر في لقاء واحد، على الرغم من وجود تفاهمٍ حول المواضيع الكبرى.