الخارج من سجون النظام السعودي كالمولود من جديد، وكذلك حال حسين آل سالم من بلدة الربيعة في القطيف، الذي أفرج عنه بعد اعتقال دام 6 سنوات
تقرير: حسن عواد
تشهد حقوق الإنسان في السعودية على ماض أسود ومستقبل أكثر سواداً. يمكن القول إن المملكة واحدة من أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الانسان، لا سيما على صعيد الاعتقالات التعسفية والتعذيب داخل سجونها. فالخارج منها كالذي يولد من جديد، ويكتب له عمر آخر.
طالت اعتقالات تعسفية معتقلي الرأي انتهكت من خلالها الرياض القوانين والمعاهدات الدولية. أحد ضحايا الاعتقال التعسفي هو المصمم والفوتوغرافي حسين آل سالم من أهالي بلدة الربيعية في جزيرة تاروت في منطقة القطيف شرق المملكة.
اختطفته قوات الأمن السعودية في 23 فبراير / شباط 2012 ونقلته إلى سجن الدمام. كان يبلغ حينها 22 عاماً. غيّبته بشكل مفاجئ، فلم تعرف عائلته باعتقاله إلاّ بعد عثورها على سيارته في إحدى مواقف السيارات في الدمام.
منعت السلطات السعودية الزيارة عنه، إلا أنها وبعد مرور أسبوعين سمحت له بإخبار عائلته عن مكان احتجازه، من خلال اتصال استغرق دقيقة واحدة فقط، ثم عادت ومنعت عنه الزيارة أو إجراء أي اتصال.
في 30 يونيو / حزيران 2014، صدقت محكمة الاستئناف الجزائية الحكم عليه بالسجن 6 سنوات. لم تعلن السلطات عن التهم الموجهة إلى الفنان حسين آل سالم، إلا أن معلومات أشارت إلى أن سبب اعتقاله جاء على خلفية مشاركته في أعمال إعلامية غير مرخصة.
وكان آل سالم قد برز عبر مشاركات فنية ومساهمات اجتماعية متعددة في المجال الإعلامي، حيث وثق بعدسة كاميرته عشرات الفعاليات والأنشطة في بلدته الربيعية وعموم محافظة القطيف.