أخبار عاجلة
رجل الأعمال الأردني الملياردير صبيح المصري

الملياردير صبيح المصري في عمّان بعد “تسوية” مع الرياض

تقرير بتول عبدون

عاد رجل الأعمال الأردني صبيح المصري إلى عمَّان بعد مدة قضاها في الاعتقال والإقامة الجبرية في الرياض لأسباب سياسية ومالية، بحسب ما أكد مراقبون.

وقالت وكالة “رويترز” إن الملك عبدالله الثاني الصديق المقرب للمصري ضغط بشدة لتأمين الافراج عنه، مشيرة إلى بذل الجانب الأردني جهوداً لتأمين عودته إلى عمّان ضمن ترتيبات لا تزال سرية.

جاء اعتقال رجل الأعمال الأبرز في الأردن، المقرب من الملك عبد الله الثاني، في سياق التوتر السعودي الأردني، خاصة بعد أزمة القدس ومؤتمر إسطنبول، فالرياض أرادت الضغط على الملك عبدالله كي لا يحضر اجتماع القمة الإسلامية.

وأوضحت مصادر أردنية أن إطلاق سراح المصري جاء بفعل تسوية مالية إسوة بتلك التسويات التي أبرمت مع معتقلي فندق “ريتز كارلتون”، فأفرجت الرياض عن المصري وأخضعته لما يشبه الإقامة الجبرية في منزله في الرياض حتى أنجزت التسوية المالية، وهي تسوية لم تُعرف ماهيتها بعد.

وذكرت مصادر “رويترز” أنه من غير الممكن أن يكون تم إطلاق سراح المصري من دون أن يوافق على تسوية ما، إذ أن السعوديين يقول لكل من جمع أموالا طائلة إن عليهم إعادة بعض من هذه الثروة”.

لا يُعتبر المصري مجرد رجل أعمال يحمل الجنسية السعودية، بل هو أكبر رجل أعمال سعودي الجنسية، ويحمل الجنسية الأردنية، ومن أصل فلسطيني، ويرأس “البنك العربي” صاحب التاريخ الكبير في فلسطين والأردن معاً.

وتقدر استثمارات المصري في القطاع الخاص في السعودية بحوالى 10 مليارات دولار، إذ يمتلك شركة “أسترا” الزراعية المعروفة، ولديه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مدينة تبوك، والتي تزود السوق السعودية بجزء كبير من حاجاتها من المواد الغذائية.